علي عبدالله المفضي
من غير المنطق أن تترك للحظوظ والمصادفات أن تتحكم في حياتك، وكأنك ورقة في مهب الريح، تتقاذقك الظروف حيثما تشاء دون إرادة منك، وحينما تتعثر تعزو ذلك إلى حظك السيئ مع أنه كان بإمكانك أن تتجنب كثيرًا من العناء بقليل من التروي والفطنة والحكمة والنظر بعين العاقل إلى احتمالات النجاح والفشل في مشروعك قبل أن تقدم عليه، وتعد لكل احتمال عدته حتى لا تقع في ما لا تحب.
ولو راجعنا ذاكرتنا لوجدنا الكثير من القصص التي تختزنها الذاكرة من خلال ما عايشنا أو سمعنا أو قرأنا، التي تتحدث عن الفشل بسبب التعجل في اتخاذ قرارات، كان من الأكيد أو قريب من الأكيد أن تنجح لو خُطط لها التخطيط الجيد والدراسة الوافية. وحول هذا الموضوع قد نرى من يقوم بطباعة ديوان أو كتاب وبكميات كبيرة، تفوق استيعاب السوق، دون دراسة للوضع العام لكل ما يتعلق بمشروع مهم كهذا الذي قد يكلف صاحبه الكثير من المال والجهد.. فالمسألة ليست أن مجرد الرغبة أن يكون كتابك رقمًا في عدد الكتب أو الدواوين المطبوعة.
وقفة
لعبدالله بن سبيل:
لا تاخذ الدنيا خراصٍ وهقوات
يقطعك من نقل الصميل.. البرادي
لك شوفةٍ وحدة وللناس شوفات
ولا واديٍ سيله يفيّض بوادي