سعد الدوسري
ابتهجَ أهالي القصيم بمعرض الكتاب الذي اختتم أول من أمس، وكانت فرصة لهم لاقتناء الكتب التي تجمعت تحت سقف واحد. ويجب ألا يكون شراء الكتب هو الهم الوحيد لتلك المعارض، بل لجذب الشباب لأروقة هذه الفعاليات الثقافية والفكرية. وسوف لن يكون الكتاب مصدر الجذب، بل البرامج المقامة على هامشه، حتى ولو اعترض المثقفون عليها، كما حدث في معرض القاهرة الأخير، حيث طالبَ الكتَّاب بإلغاء ساحات المطاعم والمقاهي والملاعب الترفيهيه للأطفال، لأنها لا تليق بالمكان، فيما تحمس الناشرون لها، لكونها توفر مساحات لاستراحة الرواد من عناء البحث عن الكتب.
هذا الجدل سوف يكون مستمراً دوماً:
- هل الشراء هو الهدف الوحيد من معارض الكتاب، أم أن هناك أهدافاً أخرى، مثل الاطلاع على أحدث المنجزات الثقافية والفكرية؟!
إنَّ من المهم جداً إقامة الندوات الفكرية، مثل تلك التي أقيمت على هامش معرض كتاب القصيم، عن دور رجال «العقيلات» في نهضة الثقافة في المنطقة، وإسهاماتهم في جلب الكتاب ونسخ المخطوطات وإنشاء المكتبات. لكن الأهم، هو دمج الشباب بندوات ذات إيقاع شبابي، تحاكي همومهم وتطلعاتهم ورؤيتهم الجديدة للثقافة.