«الجزيرة» - أحمد القرني:
تمكن فريق طبي في مدينة الملك فهد الطبية بقيادة استشاري جراحة الجنف رئيس قسم جراحة العمود الفقري د. معاذ الغدير من إجراء عملية جنف لمريضة بالحد الأدنى من التدخل الجراحي (minimally invasive surgery)، والتي تُصنف بأنها أحدث الطرق في علاج الجنف.
وقال د. معاذ :» تُجرى عمليات الجنف عادةً من منتصف الظهر، أو من خلال إزالة عضلات فقرات العمود الفقري من الخلف، إلا أننا استخدمنا هذا النوع الجديد من العمليات نلجأ فيه للحد الأدنى من التدخل الجراحي، مما يقلل فتحات الظهر بالجلد، وأن لا نزيل كامل العضلات من الفقرات ونقتصر فقط على إزالة العضلات في موقع وضع المسامير».
وحول فائدة استخدام الحد الأدنى من التدخل الجراحي بين الغدير، أنه يسهم في تقليل النزيف وتخفيف الألم المصاحب للجراحة بسبب كشف منطقة أقل من المعتاد من عضلات الظهر لتركيب المسامير والأسياخ، وبالتالي تسريع وقت النقاهة، ويكون أداء المريض أعلى بعد العملية، من ناحية الحركة وقوة عضلات الظهر، كما أن من ميزات هذه التقنية، أنها تساعد في الحفاظ على الجانب الجمالي للظهر وخاصةً للفتيات، نتيجة صغر حجم الندبة الجراحية.
وكان نفس الفريق قد نجح قبل أسابيع من إنقاذ حياة مريض من تداعيات الجنف الذي أدى إلى الضغط على رئتيه وإعاقة تنفسه، حيث أجريت له عملية نادرة بفتح الظهر وتثبيت 3 أسياخ في العمود الفقري وليس اثنان كما هو معتاد في ذلك النوع من الحالات.