«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الحفل السنوي الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية لتكريم الفائزين في جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، مساء يوم الأربعاء الماضي بمدينة الرياض، بحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ووكلاء الوزارة، وكبار المسؤولين.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل انطلقت مسيرة المتسابقين أمام راعي الحفل، ثم استهل الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، تلاه عرض مرئي عن مسيرة الجائزة، وأهدافها، وفعالياتها، وقدمت لجنة المحكمين نماج من التلاوات المماثلة لعملية التحكيم أثناء التصفيات، ثم ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أكَّد فيها أهمية خدمة القرآن الكريم، وشرف العناية بكتاب الله تعالى، معرباً عن شكره وتقديره لراعي الجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ثم شاهد الحضور عرضاً إحصائياً عن الجائزة في الدورة العشرين، بعد ذلك ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح الجزاع كلمة نوَّه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم، وأوضح أن الجمعيات تسير وفق رؤية واضحة وتربي أبناءها الطلاب على الوسطية والاعتدال، فلا غلو ولا تفريط ولا جفاء، بل السير على خطى السلف الصالح، ووجه تهنئته للفائزين والآباء والأمهات.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً موجزاً عن البرامج والأنشطة التي نفذتها أمانة المسابقة ضمن برامج الجائزة، تلا ذلك نموج آخر من تلاوات المتسابقين أمام لجنة التحكيم.
وكان مسك الختام كلمة راعي الحفل بالنيابة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قال فيها: «لقد تميزت هذه المسابقة بحسن تنظيمها، وقوة مخرجاتها عبر عقدين من الزمن، وذلك بتوفيق الله سبحانه، ثم ما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، والقائمين على تنظيم المسابقة، فشكر الله للجميع جهودهم، وبارك في أعمالهم، ونفع بهم، والشكر موصول لأصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة ومحافظاتها إزاء جهودهم في توجيه الناشئة وتعليمهم القرآن الكريم، وحرصهم على تربية الأجيال تربية قرآنية سليمة، تجعلهم سواعد تخدم الوطن، وتنفع الأمة، ووجه سمو الأمير شكره للقائمين على الجائزة والمنظمين لها».
وفي نهاية الحفل كرَّم سموه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وأعضاء لجنة التحكيم، والجهات الإعلامية المشاركة، والفائزين في فروع المسابقة، ثمَّ التقطت الصور التذكارية لسمو الأمير مع المتسابقين.
حضر الحفل أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي، ورؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وكبار المسؤولين، والمشاركون في المسابقة، وأولياء أمورهم.