سليمان الجعيلان
في (13 يناير 2018) حقق الأمير عبدالعزيز الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المركز الأول في سباق دبي 24 ساعة 2018 للسيارات، وهو السباق الذي يعد أحد أقوى سباقات للسيارات في منطقة الشرق الأوسط، وأولى جولات بطولة العالم للسيارات؛ فكتب معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر «أبارك لأخي وعضيدي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل فوزه بالمركز الأول في سباق دبي 24 ساعة للسيارات.. مبروك للوطن»؛ فأدركت حينها مدى التوأمة الإدارية، ومقدار التفاهم والتناغم بين رئيس إدارة الهيئة العامة للرياضة ونائبه، بل عضيده كما سماه ووصفه الأستاذ تركي آل الشيخ في تغريدته، وتعرفتُ في وقتها على أسباب وأسرار نجاح العمل في الهيئة العامة للرياضة في تحقيق مفهوم الرياضة الشاملة والمستوعبة لكل أطياف المجتمع، وهي وجود مساعد وعضيد مثل الأمير عبدالعزيز الفيصل بأفكاره الإدارية وخلفيته الرياضية!!.. حقيقة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل هو نموذج للشاب السعودي الذي يفخر ويتفاخر به الوطن من خلال نشاطه وحيويته وعمله الدؤوب في متابعة الملفات المهمة، ومواكبة القرارات الجريئة التي اتخذها رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة للنهوض بالرياضة السعودية، واستعادة الرياضة السعودية للواجهة العالمية على الأصعدة كافة وفي أغلب الرياضات والألعاب المختلفة عن طريق الانفتاح على العالم، واحتضان المواهب الرياضية، واستحداث بطولات واتحادات جديدة، واستضافة بطولات وألعاب دولية وجماهيرية، ولها شعبية كبيرة.. وكذلك تسمو وترتفع معه رياضة الوطن من خلال إنجازاته وبطولاته في رياضة سباق السيارات التي يعتبر الأمير عبد العزيز الفيصل أحد الرياضيين المتميزين فيها، وأهم فرسانها وأبطالها في محافل ومشاركات عالمية عدة، نال إثرها الانضمام إلى سائقي النخبة في العالم بكل جدارة واستحقاق!!.. باختصار، التناغم والتفاهم اللافت للنظر بين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في تقاسم المهام وتبادل الأدوار في مراقبة الأندية ومشاكلها المالية، ومتابعة الاتحادات الرياضية وهمومها الإدارية لإكمال واكتمال هذا الحراك المشاهد والملموس في المنظومة الرياضية، هو بكل تأكيد الذي شجع ودفع رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأستاذ تركي آللشيخ لتعيين الأمير عبدالعزيز الفيصل نائبًا وعضيدًا له حتى في اللجنة الأولمبية السعودية؛ ليستمر العمل المنظم والتنسيق المرتب بين رئيس صامل وعضيد شامل، أثبتا معًا باتفاقهما وتوافقهما أنهما رجلا الرحلة والمرحلة نحو تحقيق الأهداف المنشودة والمشروعة للرياضة السعودية في استعادة دور المملكة القيادي والريادي على المستويات كافة، الرياضة العربية والإقليمية والقارية والدولية.. أما على الصعيد الداخلي فقد أنتجت وولدت هذه التوأمة الإدارية تنظيم البطولات الرياضية، وتفعيل الأنشطة الشبابية التي أصبحت حديث المجتمع الرياضي، واستحقت إعجاب الوسط الرياضي بكل شرائحه وأطيافه، بل باختلاف ميوله بعيدًا عن إثارة كرة القدم وتعصباتها واحتقانها!!
ظروف الهلال ومواقف الثنيان
أثبتت وأكدت الظروف الصعبة والأحداث المفاجئة التي صادفت وحاصرت فريق الهلال في مشواره وطريقه نحو المنافسة على تحقيق الألقاب الماضية والحالية أن الأسطورة يوسف الثنيان نجم استثنائي، وعاشق هلالي بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ وذلك بمبادرته ومسارعته للوقوف مع فريق الهلال، ودعم لاعبي الهلال دون دعوة رسمية أو بهرجة إعلامية.. وقد حدث هذا في موسم 2014 بعد خسارة الهلال النهائي الآسيوي، ثم استقالة رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وإقالة مدرب فريق الهلال الروماني ريجيكامب؛ إذ بادر وسارع يوسف الثنيان للحضور لنادي الهلال، والوقوف مع لاعبي الهلال؛ ليختم الهلال موسمه الرياضي بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في نهائي جحفلي. وتكررت تلك المبادرة في الأيام الماضية عقب إقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز عندما عاد يوسف الثنيان ليكرر ويعيد مواقفه الرجولية مع عشقه الهلال بحضور التدريبات، ورفع المعنويات للاعبي الهلال، واستغلال قبول وتقبل اللاعبين لنصائحه وتوجيهاته لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والوصول إلى الهدف المنشود، وهو المحافظة على لقب الدوري السعودي، والمضي في المشوار الآسيوي. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل يتكرر تفاعل لاعبي الهلال مع موقف ومبادرة يوسف الثنيان في هذا الموسم كما حدث في نهائي جحفلي الشهير؟! بكل تأكيد جواب كل الهلاليين: نتمنى ونرجو أن تعود تلك النهاية السعيدة، خاصة بعد أن تجاوز فريق الهلال بروح بعض لاعبيه ومساندة جماهيره محطة مفصلية، وعقبة فنية صعبة، متمثلة بفريق الفيصلي الذي أحرج الهلال كثيرًا، وتحديدًا في الشوط الثاني من مباراة الهلال والفيصلي عندما فَقَد بعض لاعبي الهلال اللعب بجماعية، وعادوا لاستعراض المهارات الفردية التي كادت تكلف فريق الهلال ضياع النقاط الثلاث لولا تألق خط الدفاع، وتعملق الحارس عبدالله المعيوف من خلفه!!