سعد السعود
كلنا صفقنا للخطوة الرائدة لهيئة الرياضة في احتراف أكثر من لاعب سعودي في الملاعب الإسبانية.. وغمرنا التفاؤل لما ستقدمه لنا هذه التجربة الفريدة.. خصوصاً نحن منذ سنين تواقون لرؤية لاعب سعودي ينشط في الملاعب الأوروبية.. وكنّا نمني أنفسنا بثمار تلك الخطوة. لكن بعد ?? يوماً من حفل هيئة الرياضة لتوقيع تسعة لاعبين للمشاركة في الدوري الإسباني بدرجاته ماذا كانت النتيجة؟ وهل انعكس مردود تلك التجربة على لاعبينا؟ وما هي أبرز المكاسب التي حصلنا عليه جراء هذه الخطوة؟ للأسف لم يشارك أي لاعب من الراحلين إلى إسبانيا في أي مباراة رسمية.. واكتفى جميعهم عند خوض الاحتراف هناك بالتدريبات التي تسبق المباريات ليس إلا.. في حين كانت المدرجات هي المكان المعتاد لكل نجومنا عندما تلعب فرقهم الإسبانية. والسؤال: كيف أصبحت نفسيات اللاعبين بعد هذه المغامرة؟ وما انعكاس ذلك على جاهزية اللاعبين، وكيف سيكون مردودهم الفني عندما يعودون لمشاركة الأخضر، وهل ستكون هذه التجربة ذات أثر فني على مشاركة منتخبنا في المونديال؟ للأسف كان وقع عدم المشاركة سلبياً سواءً فنياً وهو الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان .. حيث إن ابتعاد اللاعبين عن جو المباريات الرسمية سيفقدهم الفورمة الفنية .. كما أن الأمر السلبي الآخر كان في الجانب المعنوي وليس أدل على ذلك من قول فهد المولد في سنابه قبل يومين : (لا جديد، الصبر خلاص.. يارب عجل لي في ما احتاجه). ولذا كنت أتمنى قبل المضي في الفكرة دراسة كافة جوانبها حتى لا نقع فيما وقعنا فيه.. ولكم أن تتخيلوا لو تواجد مثلاً فهد المولد مع فريقه في منافسات الدوري وكأس الملك وكذا يحيى الشهري لاعب النصر والصليهم الشبابي فضلاً عن سالم الدوسري والذي كان سيشارك أيضاً بالبطولة الآسيوية .. تخيلوا أي فائدة فنية سيجنونها من تتالي المباريات والجاهزية العالية بدلاً من الركن في المدرج. أخيراً.. بالتأكيد الكل يشيد بالخطوات التي تقوم بها هيئة الرياضة في مختلف المجالات.. لكن هذه لا يعفيها من النقد لأنه ببساطة الوحيد الذي لا ينتقد هو من لا يعمل.. عموماً الفكرة حتماً جيدة في طرق باب الاحتراف الخارجي .. لكن عدم اكتمالها بمشاركة اللاعبين هو من حكم على التجربة بهذا الانطباع حيث الفشل إلا إن جد جديد.. ولذا كلي أمل أن نجد مخرجاً للاعبينا ليشاركوا هناك أو يعودوا.. حتى لا ينعكس هذا الوضع على شكل الأخضر في المحفل العالي خصوصاً سالم الدوسري ويحيى الشهري وفهد الموالد من ركائز المنتخب.
قبل الختام من لا يحترم الكيان فلا يستحق البقاء فيه هذه مسلمات الكيانات .. أما اختلاق الأعذار للمخطئ فيفضحها اختلاف العذر له في كل مرة وتكذبها الوقائع والحقائق.. لذا تمنيت معاقبة من يستهزئ بالنادي بدلاً من تبرير فعلته وتصديق كذبته.. فالجمهور واع ولم تعد تنطلي عليه الأكاذيب.