سعد الدوسري
آليات تحويل المنشآت الحكومية إلى شركات خاصة، ليست جديدة على تجربتنا الاقتصادية. أرامكو والمستشفى التخصصي وقناة الإخبارية، كانت آخرها وليست أولها. ويبدو أن الجنادرية تستحق التأمل في هذا الجانب.
إن المتابع لإقبال الجمهور على زيارة مهرجان التراث والثقافة السنوي، سيدرك أن مَنْ يزوره هذا العام، كان قد زاره العام الماضي. أي أنه يتعامل معه، على أساس أنه مرفق ترفيهي، يستمتع بالفعاليات المتجددة فيه، كل عام. لا يكفي أن يتم تأجير أجنحة الجنادرية، لمن يريد أن يعرض بضاعته، حتى وإن لم تكن لها علاقة بالتراث والثقافة. لو أن هناك من يستثمر في هذا المجال، فسيعرف أن على مهرجان الجنادرية أن يستقبل الزوار على مدار العام، وأن يكون منافساً لأي مهرجان آخر في مدينة الرياض، بل وفي المملكة، وأن يستقطب الجماهير من السعودية أولاً، ثم من الخليج والعالم، عبر رزم سياحية.
إن التسهيلات التي يقدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اليوم، ليست كالأمس. ومن الضروري أن نفكر دوماً خارج الصندوق، خاصة إذا كانت الفكرة تخدم الاقتصاد المحلي، وتكون في صالح المواطن والمقيم والزائر.