«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
مئات الملايين من الموظفين والموظفات والعاملين والعاملات في مختلف دول العالم يعانون من القلق وحتى الخوف من يذهب الواحد منهم لعمله صباحا ليجد خطاب فصله..؟! ويحدث ذلك بعد تراجع اقتصاديات العالم واضطرار بعض الشركات والمؤسسات خصوصا الخاصة إلى الاستغناء عن بعض من موظفيهم مع توجه الشركات والمؤسسات إلى الاعتماد على التقنية في إنجاز نسبة كبيرة من الأعمال. هذا القلق وذاك الخوف ساعد على ظهور مرض خطير ربما قد لايلاحظ بصورة مباشرة واضحة مع أنه مرض خطير تسبب في إقدام من فصل من عمله بطريقة نظامية وقانونية أو عبر أساليب ملتوية فيها من الجور والظلم الكثير.. هذا المرض هدد الآلاف وعصف بحياتهم وحياة أسرهم خصوصا الذين استسلموا وراهنوا على حياتهم الوظيفية إنه (الأرق الوظيفي) وكما أن لكل مرض علاجا ولله الحمد فلقد قامت باحثة أمريكية بكتابة « وصفة « لعلاج هذا القلق وراحت تشرح فيه بأسلوب سهل ويسير كيفية التخلص من أعراض هذا المرض «الأرق الوظيفي» الذي بات خطيرا ومنتشرا في مختلف دول العالم الغنية والمتوسطة وبالطبع الفقيرة. وراحت تشرح ضمن تقرير نشر في صحيفة « الاوبزربرفر» قبل فترة عن أفضل الوسائل للبقاء على رأس العمل بدون خوف أو وجل. تقول الباحثة « سلينا.جي» في البداية على الموظف أو العامل أن يحافظ على حيويته ونشاطه بالابتعاد عن السهر ليلا وأن يفكر بجدية فيما يجب عليه أن يفعله في حالة فقده لوظيفته أو عمله. وعليه أن إذا شعر بعدم اهتمام رئيسه في العمل أو عدم تقديره بالإسراع في البحث عن عمل جديد ولايترك نفسه أسيرة للقلق والأرق والخوف. حتى ولو كان عمره تجاوز منتصف العمر. وفي اللحظة التي يحصل فيها على وظيفة يجب أن يلتحق بها في أسرع وقت قبل أن تطير منه.. وتوجه الباحثة تحذيرا مهما للموظفين يقضي بعدم التظاهر بالعمل فعالبا ما يتغير الرؤساء والمراقبين وعندها يتضح الفارق بين من يعمل ومن لايعمل. وعندها أيضا يصبح هذا الموظف الذي يتظار بالعمل. هدفا لفيروس « الأرق الوظيفي « ويجد نفسه خارج الشركة أو المؤسسة التي كان يعمل بها..وتشير الباحثة إلى أهمية أن يكون الموظف متمترسا بجوانب عديدة من الخبرات والتجارب التي سوف تساهم في حصوله على عمل جديد. فهناك شركات لايهمها « السيرة الذاتية « بقدر مايهمها الإبداع والإنتاج في الوظيفة وأن يكون الموظف مبتكرا وقادرا على تقديم عمل يومي متميز. وهذا لايتأتى الا من خلال قيام الموظبتطوير نفسه يوما بعد يوم ليواكب كل جديد في مجالات عمله. مما يزيد من ثقته بنفسه ويساعده ذلك في على فهم نقاط ضعفه ومن ثم إصلاحها.. وتواصل الباحثة « جي « إلى القول بأن علاقات الموظف العامة تتيح له الحصول بسهولة على وظيفة أخرى. بل الوظيفة التي يتمناها ويستطيع الإبداع فيها..ومن المهم أن لايخجل الموظف المتميز والواثق في نفسه وقدراته وإمكاناته أن يطالب بتحسين وضعه. وصولا إلى المكانة التي يستحقها فكثير من الرؤساء والمدراء ولانشغالهم بمهمات العمل يغيب عنهم ملاحظة الذي يعمل والذي لايعمل وعلى الأخص عندما تكون الشركة أو المؤسسة يعمل فيها المئات.. وأخيرا تنصح الباحثة بأهمية ادخار الموظف جزءا ولو بسيط من راتبه. للمستقبل أو لطوارىء حياتية. وليفيده هذا الادخار فترة انتقاله لوظيفة أخرى..