سلطان بن محمد المالك

يوم الثلاثاء المقبل سوف نحتفل - بمشيئة الله - بحدث تسويقي مهم ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى المنطقة ككل، ولعلنا نطلق عليه (يوم التسويق). الحدث يتضمن إطلاق ثلاثة مناشط في يوم واحد، تبدأ من الصباح بإطلاق 14 ورشة عمل متخصصة في مجال التسويق يقدمها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في التسويق والعلامة التجارية، يليه بعد الظهر حدث لا يقل أهمية وأطلق عليه مجالس التسويق وهي عبارة عن منطقة تجمع يشترك فيها 11 جهة تقدم تجارب وقصص نجاح وتفتح المجال للنقاش والحوار في مجالات عملها وهي متاحة للزوار وللمهتمين. وفي المساء سوف يكون الحدث الأبرز والأهم وهو حفل جائزة رواد التسويق والذي تم اطلاقها العام الماضي بنسختها الأولى ولقيت نجاحاً منقطع النظير.

جائزة رواد التسويق (جرت) هي جائزة مهنية مستقلة تسعى لتعزيز ممارسات التسويق من خلال العمل مباشرة مع المنظمات المخططة أو المسؤولة عن الحملات التسويقية سواء كانت هذه المنظمات ربحية كشركات ومؤسسات عالم الأعمال أو غير ربحية كالمنظمات الحكومية والجمعيات الأهلية لا مع الجهات المنفذة للحملات التسويقية كالوكالات الدعائية والإعلانية. وتضمنت الأعمال التي تم تقييمها من قبل لجنة التحكيم: الأعمال التسويقية للمنظمات الحكومية، الأعمال التسويقية للمنظمات الربحية، الأعمال التسويقية للمنظمات غير الربحية «الخيريّة»، الأعمال التسويقية للطلاب. ويشرف على جائزة رواد التسويق مجلس من الأمناء يضم نخبة كبيرة من الأكاديميين والممارسين والمهتمين بعلم التسويق في الخليج العربي.

وتضمنت الجائزة التنافس في 8 مسارات شملت الموروث الثقافي، الطلاب، اليوم الوطني، المنظمات غير الربحية، المؤسسات الحكومية، متجر العام، منتج العام، إعلان كوميدي. ويتوقع هذا العام أن يكون للجائزة صدى أكبر وأميز حيث إن كمية ونوعية المشاركات التي تقدمت للجائزة تؤكد مدى أهميتها حيث تقدم للجائزة أكثر من 177 عملاً تم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مكونة من 30 عضواً تم اختيارهم من أهل الاختصاص، واستغرق التقييم 5 أشهر وهي المدة الممنوحة لتقديم الأعمال.

من خلف الكواليس، هناك فرق عمل بدأ عملها من تاريخ انتهاء الجائزة العام الماضي وهي تعمل ليل نهار في التحضير والإعداد والتنظيم لحفل يوم التسويق، هدفها الأول والأخير النجاح للجائزة وليوم التسويق.

أن تنظيم مثل هذه الجائزة يعد أحد أنجع الطرق في نشر ثقافة التسويق لدينا وسوف تغنينا عن البحث عن جوائز مشابهة تنظم خارج المملكة من شركات أجنبية هدفها الأول الاستغلال المادي لشركاتنا وكبار مسؤوليها. وأثق أن تكون هذه الجائزة ويوم التسويق حدثاً عالمياً يقام في المملكة كل عام تتسابق عليه الشركات العالمية قبل المحلية.