حميد بن عوض العنزي
** حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في صحيفة «واشنطن بوست»، حمل دلالات مهمة بأن ما يتم عمله هو صادر عن ثقة ووفق رؤية وخطط واضحة المعالم ومحددة الهدف، وعرف عن سموه في كل احاديثه الصحفية هذا الوضوح والاستيعاب الكامل بقناعات الاحتياج الفعلي لبلادنا سواء على مستوى القرارات التنموية او على مستوى معالجة الإشكالات المتعددة والمتجذرة منذ عقود وفي مقدمتها الفساد، وذكر سموه بأن الموجة الجديدة من الإصلاحات هي جزء من العلاج بـ«الصدمة» الذي يُعد ضرورياً لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة.
** مهما كانت التغيرات سريعة و مؤلمة في بعض مراحلها، الا انها أيضا ضرورية للحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، واعتقد ان القناعة بذلك تحتل مساحة كبيرة لدى تفكير الجميع، فاليوم في كثير من المجالس نجد الحديث عن حاجتنا كمواطنين وكبلد الى هذا النوع من المعالجة حتى نستطيع ان نعبر الى المستقبل ونحن أكثر قوة وأكثر اعتمادا على النفس، ولكل منا مسؤوليات يتحملها تجاه هذا الوطن، وجل هذه المسؤولية تتمثل في التفاعل والتأييد لخطوات الإصلاح والتأقلم مع متغيرات ومتطلبات المرحلة التي كما قال سموه إن وتيرتها وسرعتها يُعتبران ضروريين للنجاح.
** في عقود ماضية تأخرنا كثيرا في دفع عجلة التغيير وكان لذلك ثمن باهظ، وعلينا ان نعوض ذلك اليوم، وهو ما يقوم به سمو ولي العهد، من خلال قيادة هذا التغيير المتوازن من حيث الهدف والزمن والآليات، وكلنا تفاؤل، وأمل يتجدد ويتعاظم مع كل حديث لسموه حفظه الله وبما يحمله صوته وفكره من ملامح سعودية الغد التي نتطلع اليها ونعيش مراحلها مع رحلة التغيير التي انطلقت.