م/ نداء بن عامر الجليدي
في بداية هذا الأسبوع ترجل عراب تطوير ومهندس مدينة الرياض معالي المهندس إبراهيم السلطان عن دفة قيادة أمانة الرياض وتطويرها بعد الأمر الملكي بتعيينه مستشارا بالديوان الملكي وكذلك عضواً في مجالس الهيئات التطويرية في مناطق مملكتنا الحبيبة ورئيساً للجانها التنفيذية مسلماً راية التطوير والقيادة لرفيق دربه في إدارة تطوير الرياض في وقت سابق ونائب وزير البلديات معالي المهندس طارق الفارس بعد صدور الأمر الملكي بتعيينه أميناً لمدينة الرياض.
حقيقة كثيراً من الأجيال الحالية من سكان منطقة الرياض لا يعرفون أن كل مظاهر النهضة العمرانية والمعمارية التي يتعايشون معها بشكل يومي، هما من ترجموا صياغة فكرها لتصاميم واقعية تم تنفيذها والإشراف على تشغيلها وصيانتها كأحدي مسؤولياتهما اليومية.
من أكثر من ثلاثين سنة يعملون بصمت من أجل الممارسة المهنية السليمة التي تدفع من يعملون خلالها إلى تشكيل مبانينا ومشروعاتنا في منطقة الرياض بالصورة الحضارية مع ما توارثناه من قيم ومبادئ، فليس بالسهل إدارة منطقة بحجم الرياض عمرانياً لأنها تختلف عن أي منطقة بالمملكة ويمكن بالخليج العربي وذلك لتشابك المسؤوليات بها وتواجد العديد من المشروعات التطويرية للمنطقة وعلى رأسها ما ينفذ الآن وهو المترو وكذلك مشروعات الوزارات المركزية التي في منطقة الرياض وصعوبة التنسيق فيما بينها حتى وأن قسمت المنطقة إلى أكثر من 15 بلدية فرعية وأكثر من 20 بلدية مرتبطة بمحافظات المنطقة.
ولكن معالي الأمين بخبرته الطويلة في الإدارة التخطيطية والتطويرية ثم توجها بالخبرات والخدمات البلدية بإمكانه توجيه التصورات التي يتطلع لها ولاة الأمر وسكان منطقة الرياض على أرض الواقع لإدارة هذه المنطقة التي تمثل ربع سكان المملكة.
وسوف يتصدى للكثير من المهام والمسؤوليات التطويرية والخدمات البلدية التي تفوق أعباء أكثر من وزارة خدمية، وسيكمل مسيرة معالي المستشار الذي عمل على تحديث بنية منطقة الرياض التحتية من خدمات ومرافق، واستثمار إمكانيتها الطبيعية والتطويرية والسياحية.
كما عمل على تطوير عدة محاور في جهاز الأمانة وهيئة التطوير منها التنظيمية والفنية والاستثمارية والجودة والتطوير، حيث لم نعد نسمع عن الواقع البيروقراطي ولا تأخر تنفيذ المشروعات إلى جانب العمل على مسايرة التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الرياض حالياً في ظل أعباء الكثافة السكانية الهائلة والنمو المتسارع للنطاقات العمرانية لمحافظات المنطقة. فشكراً لمعالي المستشار ومرحباً بمعالي الأمين.