الثقافية - محمد هليل الرويلي:
حلَّ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع ضيفًا على الجلسة الثقافية الشهرية الخاصة التي ينظمها في أحد المقاهي الجميلة بالرياض: الدكتور عبدالله الحيدري والدكتور إبراهيم الحازمي والشيخ محمد سعود الحمد والأستاذ سعد عايض العتيبي وانضم إليهم مؤخرًا الزميل الدكتور إبراهيم التركي فصارت خماسية ثقافية مضيئة واستضافت المحرر في جلستها الأخيرة فطُرح تساؤلاً كانت «المجلة الثقافية» قد أبرزته على شكل إضاءة تحت عنوان (أوائل الروايات العربية سطرتها أوجاع الحضارم) نشر في عدد السادس عشر من ديسمبر من السنة المنصرمة تاركة للباحثين والدارسين والمحققين والمتخصصين البحث فيه والتحقق منه، ودار حوار حول أسبقية الأستاذ محمد حسين هيكل أو الحضاررمة في نشر الرواية الأولى وأشار «الربيع» إلى أهمية البحث في هذا الموضوع والتحقق من وجود المخطوطات أو النسخة الأصلية من الرواية الحضرمية إن وجدت منوهًا بدور الحضارم في نشر الرسالة المحمدية واللغة العربية معًا. كما دار في الجلسة حديث عن أول ديوانية ثقافية في البلاد. هل كانت «ديوانية الحسين» في منفوحة أم «نادي أبها الأهلي» أم «نادي عنيزة الأهلي» الثقافيين وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب العربي وأستاذ الأدب المشارك بكلية اللغة العربية بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري إن ديوانية آل حسين التاريخية أنشئت عام 1325هـ من قبل أجداد هذه العائلة الكريمة الذين جعلوا منها منتدى خاصًا مفتوحًا حتى اليوم، أما أقدم الأندية الثقافية الأهلية فيبدو أنه نادي أبها الذي أسس في منتصف الستينيات الهجرية ونادي عنيزة الأدبي الأهلي الذي أنشئ في أوائل السبعينيات الهجرية وسبقًا الأندية الأدبية الرسمية التي افتتحت عام 1395هـ. وفق ما ذكره مدير تحرير الشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم التركي الذي أضاف أن هناك عدم اتفاق حول أول مكتبة أهلية عامة؛ هل هي مكتبة بريدة التي ذكر الدكتور طارق الشليل في كتابه عن المكتبات العامة في المملكة أنها أنشئت عام 1350هـ في حين يؤكد الشيخ محمد العبودي أول قيّمٍ على المكتبة أنها أنشئت عام 1359هـ وبدأت العمل عام 1364هـ أم المكتبة التي أسسها الشيخ عبدالرحمن السعدي في جامع عنيزة أم هي مكتبة الأمير مساعد بن عبدالرحمن، يشار إلى أن الجلسة تعقد مساء أول اثنين من كل شهر وتستضيف شخصية ثقافية مرموقة ضمن برنامجها الأخوي الجميل.