«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يعيش فريق الفيصلي خلال هذا الموسم في أجمل أيامه، وأحلى لياليه، إذ أسعد أنصاره ومحبيه، وأجمع المحايدون عليه، وأصبح يقدم مستويات وصفها النقاد والمتابعين بالرائعة والجميلة خاصة وأنها قُرنت بالنتائج الإيجابية، إذ يحتل الفريق الفيصلاوي المركز الثالث كأفضل مركز له على الإطلاق منذ أن تواجد في دوري المخترفين قبل 9 سنوات.
فريق الفيصلي في هذا الموسم لعب 21 مباراة، فاز في 9 مباريات أبرزها فوزه على فريق الاتحاد 2/1 في المجمعة، وعلى فريق الشباب 1/0 في الرياض، وعلى فريق الاتفاق في المجمعة 3/0، وعلى منافسه في نفس المحافظة فريق الفيحاء 2/1، وتعادل في 6 مباريات كان أبرزها أمام النصر في الرياض 1/1، وأمام الهلال في المجمعة 1/1، وأمام الاتحاد في جدة 3/3، وخسر في 6 أخرى أبرزها أمام النصر في المجمعة 3/1، وأمام الأهلي ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 2/1، ومن التعاون ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1/0.
إحصائية خاصة بالفيصلي:
فريق الفيصلي يعتبر في هذا الموسم ثالث أكثر الفرق فوزاً ويأتي بعد الهلال والأهلي بـ9 انتصارات، وخامس الفرق الأكثر فوزاً على أرضه، وسادس الفرق الأكثر فوزاً خارج أرضها، وسابع الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف على أرضه بـ16 هدفا، وثاني الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف خارج أرضه بـ20 هدفا، ويعتبر هجوم الفيصلي أفضل ثالث هجوم بعد الأهلي والهلال بـ36 هدفا 17 منها جاء بالقدم اليمنى، و12 هدفا بالقدم اليسرى و5 أهداف بالرأس، بينما يتساوى الفيصلي مع الاتحاد والأهلي في تلقي شباكه الأهداف، إذ استقبل 25 هدفا، كما يعتبر فريق الفيصلي ثالث أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في الشوط الثاني بـ24 هدف، ويعتبر الفيصلي ثاني أكثر الفرق فوزاً في الشوط الأول بـ8 أهداف.
رازوفيتش يقوده فنياً:
فريق الفيصلي يشرف عليه فنياً المدرب الصربي فوك رازوفيتش منذ بداية الموسم، وقد قدم نفسه بصورة جميلة، والمعروف عن نادي الفيصلي اختياراته الجيدة للمدربين واللاعبين الأجانب، ويكفي أن مدرب منتخب كرواتيا الذي تأهل لكأس العالم في روسيا 2018 الكرواتي زلاتكو سبق وإن قاد الفريق قبل مواسم قليلة.
أبرز لاعبي فريق الفيصلي:
*البرازيلي لويز غوستافو، لاعب وسط متقدم، ويعتبر هداف الفريق، إذ استطاع تسجيل 7 أهداف منها 5 بالقدم اليمنى، وهدفين بالقدم اليسرى، بينما استطاع صناعة 8 أهداف، وهو أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الفريق الفيصلاوي.
*البرازيلي روجيريو كوتينهو، مهاجم، استطاع تسجيل 6 أهداف، هدفين بالقدم اليمنى، و4 أهداف بالقدم اليسرى، وصنع 4 أهداف.
*البرازيلي ايغور روسي، مدافع مميز في فريق الفيصلي، ويقدم مستويات أكثر من جيدة، ويعتبر من أبرز لاعبي الفريق، بالإضافة إلى تسجيله 3 أهداف لصالح فريقه.
*التريندادي خالم هايلاند، لاعب وسط (محور)، ويقدم مع فريقه مستويات رائعة، ويعتبر حائط الصد الأول أمام هجمات المنافسين.
*محلياً يتميز الظهير سلطان الغنام، والمهاجم إسلام سراج الذي استطاع تسجيل 7 أهداف.
رئيس النادي:
يعتبر فهد بن عبدالمحسن المدلج من الشخصيات الرياضية المميزة في الرياضة السعودية، ومن أكفأ وأفضل رؤساء الأندية التي تعمل بفكر رياضي بحت، وهذا يعود بسبب لعبه كرة القدم، إذ سبق للمدلج أن لعب لفريق الفيصلي وتدرج في كرة القدم من البراعم حتى وصل الفريق الأول، ثم اتجه للعمل الإداري، ليصبح فيما بعد مشرفًا على الفريق الأول لكرة القدم وعضوًا لمجلس الإدارة، وفي عام 1419 تولى رئاسة النادي، واستطاع أن يقود الفريق من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ومن ثم إلى الأولى، حتى صعد به إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، وقد حدث ذلك في وقت قياسي، وهذا لا شك بأنه يحسب للمدلج ولمن عمل معه، ويعد المدلج من الشخصيات الرياضية النادرة في فهم في القوانين الرياضية، ويستطيع تغيير مجرى أي قضية بحكم الخبرة التي يتمتع بها.
السلطان: الاستقرار رفع مستوى الفريق
وللمزيد حول الأمور الفنية، تواصلت الجزيرة مع المدرب الوطني والمحلل الفني تركي السلطان للحديث عن أداء فريق الفيصلي هذا الموسم، وقال:» السبب الرئيسي في ارتفاع النسق الفني لفريق الفيصلي كنتائج وأداء فني هو عملية الاستقرار الفني، واختيار اللاعبين الأجانب بما يتوافق مع أسلوب وطريقة اللعب في فريق الفيصلي، كما أن فريق الفيصلي يلعب بواقعية ممتازة جداً سواء أمام الفرق الأعلى منه فنياً في التصنيف، أو الفرق التي تتساوى معه، أو حتى الفرق الأقل منه، أيضاً مدرب الفريق لديه عقلانية بشكل كبير جداً في ناحية التعامل مع أحداث المباراة نفسها، ويعرف ماذا يريد من المباريات التي يلعبها، لذلك يرتفع نسق فريقه بشكل جيد».
وأضاف السلطان:» ماساعد فريق الفيصلي في كل ذلك، هو الاستقرار الإداري الممتاز، إذ يبدو أن العمل الإداري في الفريق منظم بشكل واضح سواء من رئيس النادي أو الأجهزة الإدارية المساعدة».