منْ منّا لا يحتاج إلى التشجيع والمدح والثناء؟! فالتشجيع هو الموجّه الذي يجعلنا نحقّق أهدافنا ونتحمّل كل الصعوبات في سبيل الحصول على النجاح والتميز، والثناء والمدح لهما تأثير كبير في رفع الإرادة إلى القمم وتحفيز النفس على العمل والارتفاع في سلالم المجد ودفع عجلة المنجزات خطوات إلى الأمام.
وكما أنَّ للتشجيع الإيجابي دوراً كبيراً في السعي الدائم على الإنتاج والعطاء، ففي المقابل نجد أن الكلمات السلبية تجهض الهمة وتئد الموهبة، وقد تمنح الإنسان العقد النفسية والسلوكية وتوقفه عن الاستمرار.
يصف الكاتب الأمريكي دايل كارينجي التشجيع وأثره في بناء الإنسان قائلاً: «عبارة واحدة أو حتى كلمة واحدة مفعمة بالعطف والحنان والتشجيع ربما غيرت مجرى حياة إنسان فدفعت به إلى النجاح تلو النجاح»، وقيادتنا الرشيدة تؤمن بأهمية التشجيع والمدح والثناء على إنجازات المواطن وتأكيدها على تقديم الأفكار البديعة ودعم معنويات الصغار قبل الكبار.
«الشباب السعودي هم الثروة الحقيقية في كل أمة، فهم الأغلبية عدداً، والطاقة النشطة المتجددة دوماً، التي تمثل عصب التنمية وذخيرتها، في عالم يشتد وطيس التنافس بين الأمم، لبناء حضاراتها على اقتصاد المعرفة الذي أصبح لغة العصر بلا منازع، ومن يتخلف فقد حكم على نفسه بالقعود خلف مسيرة القافلة». خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
لم تكن السنوات التي مضت منذ رحيل باني الوطن ونهضته المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا العهد الزاهر عهد الخير والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - إلا دليلاً على اهتمامهم بشباب الوطن وطموحاتهم، فالنهج الذي أرساه الباني المؤسس مستمر وثابت والذي احتل المكانة الأولى في فكر أبنائه القادة من بعده، فلقد حرصوا على تأهيلهم لتحمُّل المسؤولية، ووفروا لهم كل الفرص المناسبة للمشاركة في اتخاذ القرارات وتمكينهم من ممارسة أدوار قيادية في مسيرة التنمية والتطوير، عبر ضخ الدماء الشابة في شرايين الاقتصاد الوطني ومشروعاته التنموية، والاعتماد على سواعدهم الفتية للمشاركة في عملية التنمية، وهو ما تجلى بوضوح في رؤية 2030م والتي يتحمَّل الشباب الجزء الأكبر من مسؤولية تحقيق أهدافها والاستفادة من ثمارها بمشيئة الله تعالى.
مع الاهتمام الكبير والمتابعة المباشرة من القيادة لكافة أعمال المؤسسات والأجهزة الحكومية في ظل أحد مناحي الرؤية السعودية 2030 «تحقيق الأمن المائي»؛ بادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارة محطة تحلية جدة الشهر الفائت في لفتة تعبر عن التقدير والفخر لأبناء الوطن العاملين في محطات تحلية المياه بالمملكة، بعد أن سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قصة نجاح فريدة بأيد وطنية، حين حقّقتْ طفرة إنتاجية غير مسبوقة في صناعة وتقنية المياه على الصعيدين المحلي والدولي، بزيادة إنتاجها من المياه المحلاة إلى 5 ملايين متر مكعب في اليوم الواحد، لتصبح المملكة في صدارة الدول ذات القدرة الإنتاجية العالية في هذا المجال.
وهو الأمير الذي أكَّد مسبقاً على أهمية دور الشباب في مستقبل الوطن، وتطلّع بالتفاؤل إلى المستقبل الذي يصنعه الشباب السعودي. ووصفهم: «شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع ولديه قيم عالية».
قيادة لا نستطيع إلا أن نرفع رؤوسنا مباهاةً بهم، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد عنوان للتشجيع والتحفيز والدعم والرؤية الخلّاقة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد العطاء والإلهام والإنسانية، دمتم عزاً وفخراً لوطننا المعطاء الأفضل والأحسن.
** **
- مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم وادي الدواسر