أكدت الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي عن أهمية الزيارة المرتقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي ستساهم بشكل مباشر في جذب استثمارات بريطانية جديدة للسوق السعودي.. وأن زيارة ولي العهد المرتقبة تؤكد العلاقة الوطيدة بين المملكتين بما يدعم التبادل والتعاون المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والمعرفية. وهذا ما تؤكده رؤية المملكة 2030 والتي تتبنى الانفتاح على الاقتصادات المتقدمة لإحداث تغيير جذري للاقتصاد السعودي، وإعادة هيكلة قطاعاته وتنويع مصادره وتوجهاته، حتى تصل المملكة العربية السعودية، وفقاً للرؤية، إلى التحرر من الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل.
وتسعى المملكة لاجتذاب رأس المال الأجنبي للاستثمار في المشروعات التنموية العملاقة التي أفصح عنها سمو ولي العهد والتي تتطلع المملكة من خلالها إلى تحقيق توازن تجاري بينها وبين الدول الأجنبية. وهذا ما كان واضحاً من مبادرة صندوق الاستثمارات العامة في منتصف العام الماضي، والتي تم من خلالها الإعلان عن مشروع «نيوم» ومشروع البحر الأحمر وغيرها من المشروعات التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز دور هيئة السياحة والترفيه.
من المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في زيادة الشراكات الإستراتيجية بين المملكة وبريطانيا، وأن هذه الزيارة المستقبلية قد تكشف عن اتفاقيات وتعاون مشترك مستقبلي تبرمها المملكة وبريطانيا، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على مسار العلاقات السعودية البريطانية في الجانب الاقتصادي.
ويذكر بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى ما يقارب خمسة مليارات جنيه إسترليني أي ما يقارب 25 مليار ريال سعودي، ويشمل ذلك العديد من القطاعات الرئيسية مثل النقل والبنية التحتية والصحة والتعليم والتكنولوجيا والتجزئة. والمملكة العربية السعودية أكثر انفتاحاً على مشاركة القطاع الخاص، ولديها اهتمام كبير بتجربة المملكة المتحدة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإدارة المرافق وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويأتي ذلك في ظل الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إلى بريطالنيا والمتوقع حدوثها في شهر مارس الجاري.