إبراهيم بن سعد الماجد
أجمل مسيرة يمكنك أن تراها, مسيرة المتفوقين.
وأجمل بر بالوطن والمواطن أن يكون لك نصيب في دعم كل عامل وكل مجتهد وكل طالب علم ومعلم.
في مساء من مساءات محافظة البكيرية وبرفقة أمير الثقافة والعلم في المنطقة.. أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل شرُفت بحضور رعاية سموه لجائزة (محمد العلي السويلم) - رحمه الله- تلك الجائزة التي تُمنح للمتفوقين من أبناء محافظة البكيرية كل عام.
فقد أسسها المحسن البار بوطنه محمد السويلم -رحمه الله- وسار على نهجه أبناؤه المهندس على وإخوانه البررة بوالدهم حياً وميتا.
أمسية أضاءت بنور العلم, وتزينت بوجوه البر من أبناء البكيرية البررة الذين يسطرون كل يوم صفحات من برهم بوطنهم وصلتهم برحمهم, كل ذلك يأتي من دعم وتشجيع من أمير نذر نفسه لكل ما يخدم الوطن تنفيذاً لما أوصاه به من أدى القسم بين يديه الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز, الذي يؤكد سموه أن كل ما يعمله ما هو إلا إبراء للذمة.
نعود لجائزة محمد العلي السويلم وما ينفقه ويبذله القائمون عليها من بذل سخي لا يعرف حد ما دامت المصلحة مؤكدة والعطاء مستمر.
تحدثت شاكراً مع المهندس على السويلم فإذا هو لا يرى أنهم قدموا شيئاً! وهذا وربي قمة العطاء وقمة الوفاء, فما أجمل أن تعطي وأنت تشعر بالتقصير, لا أن تعطي وأنت تشعر بالمنى والتفوق.
محمد العلي السويلم - رحمه الله - يجب أن نذكره بعد رحيله بأجمل الدعاء فهو الذي بذل بكل سخاء لجمعيات تحفيظ القرآن وأقام لها الجوائز, وهو الداعم لجمعيات البر, وهو صاحب الوقف الكبير المثمر الممتد على مدى عقود، بل بإذن لله قرون, فرحمه الله ورضي عنه وأرضاه.
إن من أبسط حقوق البررة بوطنهم تذكّرهم بكل ما يخلد ذكرهم فيكون الدعاء دوماً لهم منه نصيب, ولذا كان توجيه سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لإدارة التعليم بأن تسمى بعض القاعات والمراكز الثقافية بأسماء هؤلاء الرجال البررة, وقد كان لسموه ما أراد.
نسأل الله لمؤسس هذه الجائزة الرحمة ولعقبه التفويق والسداد.
- المقالة القادمة عن جائزة إبراهيم العبودي -