«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال معالي رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد بن حمد الماضي إن الصناعات العسكرية في المملكة تشهد تقدماً من خلال التصنيع والتوطين، حيث إن المؤسسة العامة للصناعات العسكرية ووفق ما يوجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبمتابعة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع تولي الصناعات العسكرية اهتماماً خاصاً من خلال وضع إستراتيجية قوية تحقق رؤية المملكة، حيث نعمل على تحقيقها وإنجازاها.
وأكد المهندس الماضي في تصريحه لـ«الجزيرة» أن هناك ألف عربة تمت صناعتها وأن هناك مصنعاً كبيراً في الدمام يعمل على إنتاج آلاف العربات والصناعات الثقيلة للقطاعات العسكرية. وأضاف أن من يعملون على هذه العربات والمعدات العسكرية هم شباب الوطن وهناك عدد بسيط من الأجانب في بعض التخصصات الدقيقة.
وبيَّن الماضي أن للمرأة دوراً كبيراً في صناعة وتجهيز الملابس العسكرية وأن عنصر المرأة عنصر حيوي، حيث يوجد لدينا ما يقرب من 100 امرأة وليس هناك حدود للرجال أو النساء فالكل لديه مقدرة للإبداع.
وأكّد الماضي أن المؤسسة العامة للصناعات لديها خطط وبرامج لصناعة العربات والمدرعات وصناعة الاتصالات العسكرية المتطورة.. وهي حالياً تعمل على هذه الصناعات من خلال التعاون مع بعض الشركات في الداخل والخارج، كما أن هناك تعاوناً مع شركة سابك فيم يخص تصنيع الزجاج المضاد للرصاص، مشيراً إلى أن لدى المؤسسة تعاون مع القطاع الخاص لتصنيع ما تحتاج المؤسسة من قطع غيار مكملة للصناعات الثقيلة.. ومعرض القوات المسلحة ساهم مساهمة فعّالة في التعرّف على المصانع والشركات ذات الجودة العالية التي تخدم قواتنا العسكرية فيما يحتاج إليه من قطع الغيار.. مؤكداً أننا شاهدنا شيئاً يثلج الصدر لأن المشاهدة غير السمع وأصبحنا نحدد اتجاهنا أين نذهب.
وأشار الماضي إلى أن المؤسسة أنتجت عربة طويق الحديثة؛ وهذه العربة تحمل برجاً رادارياً والرامي له حماية داخل هذه العربة وهي مزوّدة بأحدث الأجهزة والمعدات، كما أن لدى المؤسسة صناعة الطائرات بدون طيار وقد أثبتت نجاحها من خلال العمل الميداني.
وبيَّن الماضي أن المؤسسة تعرض إنتاجها ضمن معرض القوات المسلحة، حيث يوجد ما يقرب من 3000 قطعة تصنيعية ضمن معروضاتها في قسم الاحتياج، مقابل حوالي 320 قطعة تصنيعية تقوم على إنتاجها داخل مصانعها المختلفة، وتعرضها في القسم المخصص لقطع القدرات. وتتنوّع مجالات واستخدامات القطع التي يتم عرضها في جناح المؤسسة لتشتمل على الأجزاء التصنيعية للعربات المدرعة وأجهزة الاتصال المعرفة برمجياً SDR، والشرائح الإلكترونية وأجهزة التشفير والتحقق، وأجهزة اختبار المواصلات، وبعض القطع التصنيعية التي تدخل ضمن صناعة الأسلحة والتجهيزات العسكرية الأخرى كالملابس والدروع الواقية من الرصاص.
وتقدم المؤسسة بالتزامن مع عرض منتجاتها من قطع الغيار العسكرية، العربة ذات التدريع عالي المستوى طويق2، وعربة المهمات الخاصة، وعربة الشبل المدرعة، ونماذج مختلفة لأجهزة الاتصالات المعرفة برمجيا SDR والتي تقوم المؤسسة بإنتاجها بمواصفات متقدمة ومتطورة، إضافة لمنتجات مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية ومركز تطوير وتصنيع اللوائح الإلكترونية.
كما أن المؤسسة العامة للصناعات العسكرية دأبت على الحضور المستمر في المعارض المحلية والدولية، بغرض عرض قدراتها التصنيعية، واكتساب المزيد من الخبرات والتجارب سعياً منها إلى النهوض بالصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
من ناحية أخرى وقَّع معالي رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية المهندس محمد بن حمد الماضي والرئيس التنفيذي لشركة سابك الأستاذ يوسف البنيان، أمس الأول مذكرة تفاهم مشترك في مجال البحث العلمي والتقنية، وذلك على هامش فعاليات اليوم الرابع لمعرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد 2018).
وتهدف المؤسسة من خلال توقيع هذه المذكرة لتعزيز تعاوناتها الرامية لتحقيق التنمية في مجالات التقنية والبحوث العلمية، والوصول بمنتجاتها لمستوى التطلعات، وهو الأمر الذي يكفل لمنتجاتها الوصول لمستوى مثيلاتها في الدول المتقدّمة.