«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا للتطوير مدينة الرياض، رئيس مجلس المرصد الحضري لمدينة الرياض، أمس الثلاثاء حفل افتتاح الملتقى الثاني للمرصد الحضري لمدينة الرياض، الذي نظمته الهيئة العليا في قصر الثقافة بحي السفارات، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض نائب رئيس الهيئة. وقال سموّه، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، «إن مدينة الرياض، تشهد كسائر مدن المملكة في هذا العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله - نهضة حضارية شاملة، عززّت من دور العاصمة الوطني، ومكانتها الدولية المرموقة، وزادت من قدراتها الاقتصادية وجاذبيتها الاستثمارية، وساهمت في النهوض بمرافقها وقطاعاتها الحيوية بما انعكس على مستوى جودة الحياة في المدينة، إلى المكانة اللائقة بها بين مدن العالم الحديثة». وبيّن سموه: إن المرصد الحضري لمدينة الرياض، يعمل على رصد سير عمليات التنمية الحضرية في المدينة بجميع جوانبها، وإنتاج مجموعة من المؤشرات الحضرية الشاملة لكل ما يختص بإعداد السياسات والبرامج التنموية، لتمكين صنَّاع القرار، والقطاعات المختلفة من تقييم أدائها وتطويره»، مؤكداً سموه بأن المرصد الحضري، تشارك فيه كافة القطاعات المعنية في المدينة، الحكومية منها والأهلية والمجتمع المدني، بما يساهم في تيسير الوصول إلى المعلومة المطلوبة وربطها بسياسات التنمية في المدينة، ومساندة كافة أعمال التخطيط والإدارة المحلية، وتعزيز ثقافة المتابعة والمراقبة والتقويم، وصولاً إلى رؤية مشتركة تحدّد أولويات العمل المستقبلي في مختلف جوانب التنمية». وفي كلمته خلال الملتقى ، أشار معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس ، إلى أن تأسيس المرصد الحضري لمدينة الرياض وإعلان مؤشراته الحضرية، شكّل تتويجاً لرحلة طويلة من الدراسات والخطط والمشاريع، التي شهدتها المدينة في طريق توجيه قرارها الاستراتيجي، وتطوير واقعها الراهن، واستشراف مستقبلها الواعد - بمشيئة الله - , مشيراُ إلى أن المرصد يعمل بمشاركة 56 جهة من كافة القطاعات في المدينة، على رصد سير عمليات التنمية الحضرية للمدينة في جميع جوانبها، وإنتاج مجموعة منالمؤشرات الحضرية الشاملة لكل ما يختص بإعداد السياسات والبرامج التنموية، لتمكين القطاعات المختلفة من تقييم أدائها وتطويره، ومقابلة المتغيرات المستجدة وذات الإيقاع السريع، فضلاً عن تسهيل المرصد لمتابعة تطبيق الخطط والسياسات، ومراقبة الإنجاز». وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، جرى عرض فيلم وثائقي عن المرصد الحضري بمدينة الرياض، قدّم تعريفاً بالمرصد ومراحل تأسيسه ودوره في رصد سير عملية التنمية الحضرية، كما كرّم سمو رئيس الهيئة، أعضاء اللجنة التنفيذية للمرصد الحضري التي تتكون من كافة القطاعات في المدينة، ودشّن موقع المرصد الإلكتروني على شبكة الأنترنت. وتضمن الملتقى الذي عقد ليوم واحد، جلستي عمل، أقيمت الأولى، تحت عنوان: (الأهداف والمعايير والتحول إلى المراصد الذكية)، واشتملت على ثلاث أوراق عمال تناول: «أهداف التنمية المستدامة 2030»، وآليات بناء المعايير المرجعية للمؤشرات الحضرية، وتحويل المراصد الحضرية إلى مراصد ذكية. فيما تضمنت الجلسة الثانية، ورقة عن المرصد الحضري الوطني، عرضاً عن نتائج «المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض لعام 1438هـ»، واستعراض نتائج «دراسة قياس الرضا لسكان مدينة الرياض» التي أعدتها الهيئة العليا لاستطلاع رضا السكان عن جودة الحياة في مدينة الرياض، ورصد توجهات واهتمامات السكان بشأن مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق، والقضايا الحضرية والتنموية في المدينة، والكشف عن اتجاهات واحتياجات السكان المستقبلية.