د.عبدالعزيز الجار الله
الجنادرية 32 جنادرية استثنائية لأنها جاءت بالجديد أومايسمى بالتحولات أوالمتغيرات، ويقصد بالتحولات أنها طورت نفسها مع المحافظة على الأصل وقاعدة المشروع الذي أنشاء له مهرجان الثقافة والتراث، والبعد الوطني الذي تسعى إلى تحقيقه من بناء لحمة وجسور تربط الحاضر بالماضي وتحافظ على تراث الأجداد.
لكن ما الذي تغير هذا العام؟..
لقد أحدث تغيرات أضافت أبعاداً أخرى على الثقافة والتراث هما:
- التجارة.
- السياحة.
وهما من أبرز التفاعلات المطلوبة للحياة العامة من التجار والمتسوقين والترفيه والسياحة الداخلية، فقدمت لنا أجمل صور سياحة التسوق، وسياحة الأكل الغذاء، وسياحة الشعبيات، والسياحة البيئية.
التجارة: تحولت الجنادرية إلى مدينة تجارية تجمعت بها معظم البضائع ودخلتها المؤسسات والشركة الكبري الرسمية، وتجار القطاعي، وتجار الأغذية والمستلزمات الشعبية والأسر المنتجة والعربات وحتى باعة شاهي الجمر والقهوة العربية، وانتقلت بعض المؤسسات والباعة للركن الشمالي الشرقي من طرف الرياض الجنادرية لأنه تحول إلى جذب تجاري ومبيعات إضافية لا تتوفر خلال العام.
السياحة: الجنادرية بتنوعها البشري والبيئي وفِي احتفاليتها وأصوات باعتها وعروضها التجارية والثقافية والفنية تشكل عرساً سياحياً أكتملت فيه عناصر السياحة، وهذه وإن كانت من أهداف المهرجان لكنها قفزت لتصبح الهدف الرئيس، وأصبح محور الأسر والأهل ليس بالرياض وإنما من جميع مناطق المملكة والخليج هو زيارة التجمع السكاني، والتواجد في ملتقى سياحي تسجل فيه أجمل الصور والفيديو والذكريات، يجد فيه هواة التصوير والتواصل الاجتماعي الواقعي والافتراضي غايتهم في مهرجان وطني يحقق لهم بعضاً من تطلعاتهم.
لتحقيق أهداف التجارة والسياحة يتطلب التوجه تدريجياً لهذه الغايات عبر إسناد إدارته أمنياً لشركات وطنية لتتولي الحراسة والمراقبة، والتشغيل والصيانة من حاجات الماء والكهرباء والتكييف تسند لشركات وتكون على حساب التجار والمستثمرين مع بقاء الوزارات في الإشراف الأعلى للأمن والخدمات، ويستمر لأطول وقت في فصلي الشتاء والربيع من شهر 12 ديسمبر وحتى نهاية شهر 4 أبريل، ويكون تشغيله عبر رسوم بشراكة ما بين الوزارات والهيئات وبين القطاع الخاص.