«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
ضمن فعاليات معرض القوات المسلحة أقيمت أول ندوة علمية شارك فيها معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي ومعالي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية في المملكة أحمد بن عقيل الخطيب ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان ومعالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض بن حامد الرويلي ومعالي ضيف الشرف التركي المستشار للصناعات العسكرية د. إسماعيل دمير.
وقد بدأ د. ماجد القصبي بأن هذا المعرض يعد من المعارض المهمة لأنه يقدم الخدمة تحت سقف واحد وهذا العمل لن ينجح إلا إذا تكاملت الجهود ونجاح المعرض هو نجاح للوطن وهو عمل مميز وهذا ما وجدناه وما شاهدناه داخل قبة المعرض.. ونحن حريصون على نجاح أي مشروع يخدم رؤية المملكة واقتصاد الوطن وهذا المعرض هو بيئة خصبة للالتقاء للعمل التنموي وللتشاور مع القطاع الخاص وهذا اتجاه استراتيجي للدولة واستقطاب الاستثمار هو لا بد من العمل عليه لأن الفرص في بلادنا متاحة.
وأكد معاليه بأن مجتمع المملكة هو مجتمع استهلاكي وعاشوا طول العمر مستهلكين ونستورد حيث إن إجمالي الواردات التي وصلت إلى المملكة تم إنفاق 6 تريليونات ريال خلال 12 عاماً الماضية ومع الأسف لم نستفد من تحويل هذه الواردات إلى فرص تتحول إلى صناعات وطنية واستثمار داخل الوطن.. ونحول مجتمعنا من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج.
وبين د. القصيبي بأن القطاع العسكري والصناعة العسكرية صناعة استراتيجية ونحن من أكبر المستوردين للصناعة العسكرية في العالم.. ولكن جاء دور رؤية المملكة لتوطين هذه الصناعة وإحداث نقلة نوعية في إنشاء المصانع والشركات وما زال أمامنا مشوار ولكن توجهات القيادة أن نمضي إلى الأمام وسيكون هناك نتائج جيدة بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي ولا بد من الاستفادة من التقنية الموجودة لدينا.
وعلق د. أحمد الخطيب قائلاً: إن المملكة تعد في عام 2016 - 2017 في المركز الثالث والرابع من أكبر دول العالم على الإنفاق العسكري... موضحاً بأننا في المملكة لا نشتري من مصانعنا المحلية سوى 5 % و90 % من خارج المملكة.. ولكن وعلى ضوء توجيهات ولي العهد ووزير الدفاع حفظه الله حست المملكة بأنها في حاجة إلى توطين الصناعات العسكرية إلى 50 % داخل المملكة وتقليل الإنفاق.
وأضاف الخطيب بأن السوق السعودية سوق واعد وتستطيع التحرك فيه للأسواق العالمية بعد أن تمت دراسة الأسواق العالمية لبعض الدول ووجدنا بأننا سوف نسير إلى توطين صناعتنا داخل المملكة والمؤشرات تؤكد بأننا متفائلون جداً وسوف نعمل بكل قوة وجميع العناصر الموجودة في الصناعات موجودة والبنية التحتية في المملكة مهيأة.. ولدينا شركات محلية وشركات مع مصانع عالمية... مشيراً إلى أن هيئة التصنيع العسكري في المملكة سائرة وقد انتهينا من وضع الاستراتيجيات والخطط لهذه الهيئة وسوف تهتم الهيئة بموضوع المشتريات العسكرية للقطاعات العسكرية في المملكة، وزارة الدفاع والحرس الوطني والداخلية والحرس الملكي والتوجه إلى المصانع الوطنية ودعمها من خلال بناء صناعة قوية في الداخل والخارج... خاصة لدينا 550 شركة عالمية ومحلية تصنع داخل المملكة وبناء صناعة عسكرية منافسة.. ولكن علينا أن نهتم بالجودة حتى نصدر للخارج... والصناعات العسكرية لدينا ستكون قوية.. تواكب إستراتيجية وزارة الدفاع وأمننا الوطني... واليوم وضعنا ممتاز.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق فياض الرويلي إن وزارة الدفاع في المملكة نهجت منهجاً قوياً في توطين الصناعات داخل المملكة من خلال رؤيتهم بأن الإنفاق العسكري داخل المملكة عال ويجب أن نتجه للمصانع المحلية ونوطّن 50 % حسب توجيهات ولي العهد ووزير الدفاع والهدف بأننا نصل إلى أبعد ما فوق 50 % مؤكداً أن هناك 65 مليون قطعة تم تصنيعها داخل المملكة كلفتنا 220 مليون بمعنى أننا وفرنا 60 % من الشراء من الخارج.
وقال إن التصنيع الإلكتروني مهم جداً وقد بدأت المملكة في ذلك وهو عنصر عسكري واقتصادي مهم جداً وتهدف من خلال هذا التوجه لمصانعنا المحلية للجاهزية القتالية وتوفير ما نطلبه من داخل الوطن.
من جانبه قال معالي المستشار التركي للصناعات العسكرية نحن نتطلع إلى بناء شركات قوية مع المملكة في مجال التصنيع داخل المملكة ولدينا بعض العقود ولكننا سنعمل على زيادتها وعدد العقبات والمصاعب التي واجهت تركيا في البداية ولكن تركيا أصبحت اليوم رائدة في مجال التصنيع العسكري.. كما نحن نقدّر المملكة على إقامة مثل هذا المعرض وهذا التواصل مع القطاع الخاص.