«الجزيرة» - محمد السنيد:
في رحاب مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز ، أمير منطقة المدينة المنورة يحتشد نحو 77 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقة يمثلون أكثر من أربعين جهة من كافة مناطق المملكة العربية والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي – بدءاً من يوم الاحد القادم 16جمادى الاخرة، وعلى مدى ثلاثة أيام للتنافس في المرحلة النهائية من جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين في دورتها الثانية والعشرين.
وتواصل الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين وامارة منطقة المدينة المنورة الاستعدادات لاستقبال المتنافسين وذويهم ، فيما وجهت الأمانة العامة تحية شكر وتقدير الى الخطوط الجوية السعودية لمبادرتها الكريمة بتوفير تذاكر سفر للمشاركين ومرافقيهم من أماكن اقامتهم والى مقر المرحلة النهائية والعودة.
ويقام الحفل الختامي لمسابقة البنين مساء يوم الثلاثاء 18 جمادى الاخرة برعاية سمو أمير المدينة المنورة ، بفندق المريديان ، فيما يقام حفل تكريم المتسابقات مساء يوم الاربعاء برعاية حرم سمو أمير المدينة المنورة سمو الاميرة لولوة بنت أحمد بن مساعد السديري بمقر مركز جمعية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة.
وفي تصريح صحفي لمعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم ، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين رفع أسمى آيات الشكر والعرفان الى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز ، أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله برعاية هذه الدورة من الجائزة ، وعلى موافقته الكريمة على اقامتها في طيبة الطيبة ، مشيراً الى أن ذلك يمثل صورة من صور الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل ما له علاقة بخدمة كتاب الله الكريم والدين الحنيف ، الامر الذي يتجسد في منظومة من البرامج والمشاريع والأنشطة في كافة أرجاء العالم.
ومن جهته أوضح الأمين العام للجائزة الأستاذ عبد العزيز السبيهين أن اللجنة التحضيرية للدورة 22 استقبلت نحو 150 طلباً للمشاركة في نسخة هذا العام، وتم اجراء التصفيات للمشاركين والمشاركات من منطقة الرياض بمقر المركز الرئيس لجمعية الأطفال المعوقين ، يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 12، 13/5/1439هـ و شارك فيها 40 طفلاً وطفلة.
وذكر الأمين العام للجائزة الاستاذ عبد الرحمن السبيهين أن هذه الدورة شهدت تفاعلاً ملموساً من مدارس تحفيظ القرآن ومؤسسات رعاية ذوي الإعاقة في كافة مناطق المملكة، الأمر الذي يؤكد تحقيق برنامج الجائزة أهدافه التربوية والتأهيلية بشكل متنام، حيث شارك في دوراتها السابقة نحو 2252 متسابقا ومتسابقة بدعم كريم ورعاية مميزة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، الذي يتحمل شخصياً كافة تكاليف إقامتها وجوائزها.
وأشار السبيهين إلى أنه «نظراً لما حظيت به الجائزة منذ انطلاقتها عام 1417هـ من حضور مميز وسعة انتشارها وزيادة أعداد المتقدمين وارتفاع مقادير الحفظ لديهم، فقد تواصل في هذه الدورة ما بدأناه العام الماضي من زيادة في مستويات الفروع، حيث جرى إحداث مستوى رابع بكل فرع من فروع الجائزة الثلاثة وذلك لاستيعاب المزيد من الحفاظ الذين ارتفعت مستويات الحفظ لديهم، وكذلك لا يُنسى في هذا المقام الدور الذي لعبته هذه الجائزة في استخراج تلك الطاقات الكامنة في نفوس هؤلاء الأطفال وزرع الثقة فيهم ليخرجوا أمام الملأ ليتنافسوا في حفظ كتاب الله الكريم، مما أسهم في دمج الطفل المعوق مع أقرانه ومجتمعه فلله الحمد والمنة وجزى الله بالخير والمثوبة من كان سبباً في هذا العمل المبارك». واختتم الأمين العام تصريحه مشيراً الى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وجه بإنشاء وقف خيري بمكة المكرمة يخصص دخله لدعم نفقات الجائزة، ويجري الآن إجراءات توقيع عقد التنفيذ.