يوسف بن محمد العتيق
لا يعني أن يكون فلاناً عالماً كبيراً أو مثقفًا مميزًا أو إعلاميًا يشار إليه بالبنان أن يكون نقده لعالم آخر في منزلته نفسها مقبولا، ولا حتى نقد زميله المساوي له مقبولا في الوقت نفسه!
المبدعون أصحاب التخصص نفسه، والمتقاربون في العمر يطلق عليهم قديما (الأقران) وهؤلاء الأقران يأتي بينهم تنافس طبيعي، ولا بد أن يكون في بعض صوره أو أشكاله خروجا عن السياق المطلوب أو التفوه بكلمات غير مقبولة أو مناسبة.
في السابق كان يسمون هذا النوع من حديث أصحاب التخصص نفسه والمتقاربين في العمر بكلام (الأقران) ولهم مقولة جميلة، هي (كلام الأقران يطوى ولا يروى) يعني يحفظ ولا ينشر، لأن له دوافع تنافسية خاصة، جعلتهم يخرجون عن السياق.
وفي هذا الموضوع لفتة تربوية وأخلاقية أيضا، وهي: إذا تحدث إنسان في آخر أمامك اجعل من نفسك آخر محطة لهذا الحديث، ولا تجعل نفسك ممرًا لمثل هذه الكلمات، لأن نقل الحديث هو رمي قطعة من الحطب في نار مشتعلة.
وهنا نستحضر مقولة (عدو المرء من يمتهن مهنته) فتذكر دائما أن المتنافسين المختلفين، لا يعني أن يكونوا على خطأ، بل المنافسة أوقعتهم في خطأ يجب أن لا يقعوا فيه.