سعد الدوسري
أصدرتْ وزارة النقل، منتصف الأسبوع الماضي، بياناً تطالب فيه المواطنين والمقيمين بالإدلاء بأية معلومات لديهم، عن سائق الحافلة الذي ظهر في مقطع فيديو، وهو يقودها بحالة غير طبيعية. ويوم الجمعة الماضي، أعلنتْ الإدارة العامة للمرور، أنها قبضت على هذا السائق، وتبيَّن أنه أجنبي، وأنه يقود الحافلة من غير ترخيص، إضافة إلى وجود جهاز لحجب اللوحة.
المقطع أثار سخط الرأي العام السعودي، وتعالت الأصوات بمجرد نشره في وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبة بالقبض عليه، وإيقاع أقصى العقوبة بحقه، لكونه يشكل تهديداً للركاب الكبار والصغار الذين كانوا يستقلون حافلته، ولركاب المركبات الذين يستخدمون نفس الطريق الذي يستخدمه.
ربما يفتح هذا المقطع المرعب، ملف حافلات النقل الجماعي المحلية والأجنبية. ولن ينكر وزير النقل أو مدير عام المرور، الجنون الذي يقود به سائقو تلك الحافلات الضخمة، على الطرق السريعة، بل وداخل المدن، لثقتهم بأن مركباتهم لن يطولها مكروه، حين تصطدم بمركبة صغيرة، وأنهم شخصياً يحظون بوسائل أمان عالية الجودة. وسوف لن نقضي على هذه الظاهرة، إلا إذا تعاونت النقل مع المرور، لضربهم بيد من حديد.