سليمان الجعيلان
شئنا أم أبينا يظل المدرب الأرجنتيني رامون دياز اسماً كبيراً وعظيماً في عالم التدريب، استفاد منه لاعبو الهلال في الأمور الفنية وحقق معه فريق الهلال البطولات المحلية، بل وحطم مع الهلال الكثير من الأرقام القياسية في المسابقات السعودية والمنافسات الآسيوية، ولكن هذا في العام الماضي وعندما كانت تدار الأمور الفنية عن طريق السيد رامون دياز، وليس كما حدث في الموسم الحالي عندما أصبحت القرارات الفنية والتعاقدات الصيفية بيد ابنه ومساعده إيميليانو الذي أراد أن يكون فريق الهلال حقل تجارب لإمكانياته وقدراته التدريبية في تدخلاته، ومحاولة فرض قناعته على تشكيلة الفريق هو ما يبرر ويفسر الاختيارات والبدايات الخاطئة في تشكيلة فريق الهلال في العديد من مباريات الهلال الماضية والتي ظل يكررها ويضطر بعدها والده رامون دياز لتصحيحها في الشوط الثاني، ويخرج في المؤتمرات الصحفية لتبريرها على الرغم من انه ليس له علاقة بها ولكن يؤخذ عليه انه حاول تمريرها!!.. فما حدث لفريق الهلال هذا الموسم من سوء التعاقد مع اللاعب سيئ الذكر الاورغوياني ماتياس وفرض اسمه ووجوده في قائمة وتشكيلة الفريق في البطولات المحلية والآسيوية، وما حصل لفريق الهلال من تذبذب في المستوى وتأرجح في الأداء وتراجع في النتائج كلها أمور يقف خلفها المدرب المتعلم والابن المتعالي إيميليانو دفع ثمنها غالياً والده رامون دياز وثميناً الهلال، وتداركتها سريعاً إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد الذي يحسب له عدم التساهل والتهاون في مصلحة الهلال حتى وان كان متأخراً!!.
على كل حال في العام قبل الماضي وأثناء تنافس فريقي الهلال والأهلي على صدارة الدوري وفي اللحظات الأخيرة والأوقات الحاسمة للمشوارين المحلي والآسيوي انخفض مستوى فريق الهلال، وتراجعت نتائجه بشكل كبير وصلت إلى أن الهلال عجز عن استغلال تعثر منافسه فريق الأهلي في العديد من المباريات؛ بسبب إصرار مدربه اليوناني جيورجيوس دونيس على أخطائه الفنية واستمرار تخبطاته التدريبية التي كانت خلف المطالبات الجماهيرية والإعلامية بضرورة إلغاء عقد السيد دونيس قبل فوات الأوان، ولكن إدارة نادي الهلال في ذلك الوقت برئاسة الأمير نواف بن سعد أصرت على موقفها ورفضت التنازل عن قراراها باستمرار المدرب دونيس وفي الأخير رضخت إدارة نادي الهلال للأمر الواقع، ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وبعد أن خرج فريق الهلال من البطولات المحلية والآسيوية في ظرف أسبوع واحد بطريقة مذلة ومخجلة لا تليق أبداً بتاريخ نادي الهلال، وأزعُم بل وأجزم أن جميع الهلاليين لا يريدون بل ويرفضون أن تتكرر تلك النتائج المخيبة، لذلك على الهلاليين أن يدعموا قرار إدارة ناديهم في رفض أن يكون نادي الهلال وكبير الكبار حقل تجارب وميدان تعلم لابن رامون دياز وان يقفوا خلف فريقهم في ما تبقى من الجولات (الخمس) القادمة في الدوري السعودي والتي ستكون حاسمة وفاصلة لاختبار وامتحان قوة وجسارة الهلاليين في تحدي كل الظروف وتجاوز جميع التحديات داخل وخارج الملعب!!.
نقاط سريعة
** إقامة المباراة الدولية الودية بين منتخبنا السعودي والمنتخب العراقي على الأراضي العراقية هي مبادرة رائعة لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ وتجسيد للأخوة الخليجية ومساندة حقيقية لرفع الحظر عن اللعب في أراضي عراق العروبة.
** ما قدمه أولمبي الهلال من مستويات رائعة ونتائج مقنعة وروح عالية في البطولة العربية الأخيرة في مصر وأمام فرق عربية عريقة تؤكد أن المدرب خوان براون مدرب قدير وكبير ويمتلك طموحا كبيرا، وأكثر ما يحتاجه من الهلاليين في الفترة القادمة هي الثقة والدعم فيما تبقى من مباريات واستحقاقات.
** فوز فريق الباطن على النصر في مباراتين متتاليتين وفي منافستين مختلفتين هو نتيجة طبيعية ومنطقية للفوارق الفنية بين فريق الباطن بأجانبه المؤثرين وبين فريق النصر بأجانبه المتواضعين!!
** بالمناسبة مباراة الباطن أمام الاتحاد في دور الأربعة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب فريق الباطن ستكون مباراة متكافئة بين الفريقين فنياً وعناصرياً، لان فريق الاتحاد سيفتقد دعم ومساندة جمهوره المؤثر والذي كان له الأثر الكبير في تجاوز فريق الشباب في دور الثمانية!!