إبراهيم عبدالله العمار
هل سمعتها من قبل؟ عندما يلعب الصغار مع بعضهم ويصطرعون يقولها المهزوم كثيراً، وتسمعها من متدربي الفنون القتالية وهم يتدربون في جولات قتالية فيما بينهم، لكن كما يفيدنا روري ميلر في كتابه «تأملات في العنف» فهذه أوهام!
إنك عندما تدخل مشاجرة باليد فإن جسمك تحصل فيه آليات إجبارية، مهما كنتَ ضخماً أو قوياً أو ذا عضلات أو بارعاً في فنون القتال فإنك لن تنجو من الأعراض التالية:
- تتدهور قدراتك القتالية والحربية. إذا كنت ملاكماً أو بارعاً في المسدسات فستلاحظ أن دقة ضرباتك ورصاصاتك تتدهور لدرجة مدهشة.
- الرؤية المحيطية تختفي (الرؤية العامة أو بطرف العين)، أي لا ترى إلا ما أمامك وكأنك في نفق. الرؤية النفقية تحدث ولو كنتَ في مساحة واسعة مفتوحة.
- إحساس البعد يضطرب. بعض رجال الشرطة يكون أمامه مسلّح على بعد مترين لكن يرونه على بعد 12 متر.
- الاستبعاد الصوتي: ربما لا تسمع أصواتاً عالية مثل طلق ناري أو شخص يصرخ اسمك.
- الدم يترك الأطراف ويتجمع في جذعك ليتركز في الأعضاء الداخلية. تشعر بضعف في الأطراف وبرودة وربما لا تعرف كيف تستخدم أصابعك أو تفعل شيئاً يحتاج دقة.
- أعراض عقلية: الذاكرة والإدراك يضطربان، ربما لا تتذكر شيئاَ، أو تتذكر مجرد تشويش أبيض، أو أشياء بالغة الدقة عن تفاصيل تافهة. الوقت قد يبطؤ. ربما تتجمد وترى كل شيء يحدث، أو تشعر أنك مشلول بينما أنت فعلياً تتحرك وسط المعمعمة.
- تظهر أفكار عشوائية غريبة. أحد حراس السجن كان في صراع مع سجين عنيف وأثناءها حاول مخه أن يتذكر مذاق كعكة زواجه!
- لا تشعر بألم الضرب أو حتى طلق ناري بسبب تدفق أمواج من هرمون أدرينالين في عروقك. بعض الذين يصابون بالرصاص لا يدرك إلا إذا نبّهه زميله. بعد أن يلكم أحدهم رأس خصمه لا يشعر إلا ثاني يوم أن يده كُسرت (الجمجمة قوية جدا!).