شهد بيت حائل التراثي في مهرجان الجنادرية التراثي إقبالاً كبيراً على زيارة فعالياته المتنوعة ويسجل معدلات مرتفعة في أعداد الزائرين. وأوضح مسؤولو بيت حائل أن الفعاليات تتضمن باقة من الأنشطة التراثية التي تنال تقدير الزائر وتشهد تفاعله معها خصوصاً الأهازيج الشعبية.
حيث استقطب البيت الحائلي خلال اليومين الماضيين أكثر من عشرة آلاف زائر. ونوعت الفئات العمرية التي تواصل زيارتها للبيت الحائلي، الذي تنطلق فعالياته يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 11 ليلاً، ويستضيف البيت جموع الزائرين على وجبة تراث حائلية.
وسعى بيت حائل التراثي والمشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 32، إلى تعريف الأطفال بحياة الأجداد تمثّل حياة الأجداد في المأكل والملبس والمسكن والحياة العامة.
وعاش الأطفال خلال رحلتهم في البيت الحائلي مع الماضي وتراث الأجداد.
نكهات الأكلات الشعبية تجتذب العائلات في بيت حائل
استغلت أغلبية الأسر التي توافدت على بيت حائل المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 32 خلال الأيام الماضية بتذوق الأكلات الشعبية، وشهدت تلك الأكلات إقبالاً كثيراً مثل «الهريسة: وهي من حب القمح الصلب «اللقيمي» المهروس تطبخ مع السمن واللبن وقطع اللحم والبهارات وهي من الأكلات الشعبية المشهورة.
والجريش: وهي من حب القمح الصلب «اللقيمي» المهروس ثم المجروش تطبخ مع السمن واللبن أو قطع اللحم والبهارات وهي من الأكلات الشعبية المعروفة.
والثريد أو المثرود: وهي من خبز القمح الثخين المشوي بالنار، خبز النار أو خبز الملة أو المشوي بالفرن أو على الصاج ثم يفت ويثرد بالسمن والبصل المقطع وفي موسم الكمأة تضاف إليه دون بصل وهي من الأكلات الشعبية المعروفة.
والحنينة: وتتكون من ثلاثة عناصر هي خبز الحنطة المشار إليه أو الأرغفة مع التمر الفاخر مضافا إليها السمن البري وهي أكلة غنية وأكثر ما تصنع في أيام وليالي الشتاء الباردة لتؤمن الغذاء والدفء وهي أكلة شعبية مشهورة.
والصبيب أو القرص أو القرصان أو الهفتان: كلها لمسمى واحد وهو خبز رقيق كبير من عجينة القمح بقطر يراوح من 30 - 60 سم يبلل بمرق اللحم والخضار وقطع اللحم والبصل المقطع والبهارات.
المقشوش وهي أرغفة صغيرة من عجين الحنطة تشوى على الصاج فوق الفحم وربما موقد الغاز يضاف إليها السمن والعسل أو الدبس أو السكر.
المرقوق: وهو رقائق كبيرة من عجين القمح تطبخ مع قطع اللحم والخضار والبهارات أكلة شعبية مشهورة، بالإضافة الى العديد من الأكلات التي تشتهر بها منطقة حائل.
وقال سعود الشمري إنني في كل عام وخلال زياتي للجنادرية وتحديداً «بيت حائل أحرص على عدم مغادرته حتى أذوق أولادي أبرز الاكلات الشعبية التي أصبحت قليلة جدا ولا نستطيع تناولها إلا في المهرجانات.
وأضاف أن مثل هذه الأطعمة تكون غنية بالمواد المفيدة عكس الأطعمة الحالية وما تقدمه المطاعم.
في بيت حائل بالجنادرية وجودها صناعة الليف مهنة تقاوم الاندثار وتفرض
«صناعة الليف» حرفة قديمة وتقليدية مارسها الآباء والأجداد، يحرك صانعها أصابعه للأعلى والأسفل في مشهد يدعو للانبهار والذوق الإبداعي، برغم صعوبة إمكانية تعلمها، إلا أن الكثير من آبائنا وأجدادنا ترتسم على قسمات وجوههم الخبرة والمهارة في صنعها. وفي بيت حائل المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 32، يجد الزوار الثاني ناصر العوينان ومحمد الخليفة يعشقان هذه الحرفة ويعملان بها، ويجلسان في الركن المخصص لحرفتهما في البيت الحائلي، ليبدأ بهمة ونشاط وسط الزوار الذين يراقبونهما عن كثب، ويتابعون كيف يمررون يدهما لصناعة الحبال وكيف أنه يصيغ تلك الصناعة المحملة برائحة الأرض وخضرة النخيل، فيصنع من الليف أشكالاً مميزة تعبر عن رونق الماضي وجمالياته.