عبدالله راجح الأستاذ المبدع المفكر والمناضل الذي سخَّر قلمه ونبضه لهذا الوطن دفاعًا وذبًّا عنه.. ولعل برامجه أيام الأزمات خير شاهد، وأوتار صوته ونغماته وعباراته بما فيها من إيقاع كان أشد من السياط على أعداء الوطن. عبدالله راجح رافقته أستاذًا عن بُعد، وعرفته وخبرته وغصت داخل نفسه عن كثب.. خير من تستشير، وأوضح من يعلم، وأبين من يبلغ.
كان الهاتف بيننا ولفترة طويلة وسيلة للتواصل والاستزادة من فكر الرجل وإبداعه الذي لم يبخل به على القريب والبعيد.
أتذكر عندما رُشح لتكريمه مؤخرًا من قِبل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالملك الشلهوب آنذاك أن هاتفته، وبقي على الخط فترة من الزمن صامتًا وفي صمته حشرجة الممتن رغم أننا من نمتن لتقبله الترشيح والتكريم.
وإن كنت أتمنى أن ينال التكريم الذي يستحقه على صعيد الوطن.
وإنني أدعو أمانة مدينة جدة لإطلاق اسم عبدالله راجح على أحد الشوارع المهمة فيها تخليدًا لذكرى إذاعي مميز، وهو أقل ما يمكن عمله.
** **
سعد الجريس - مدير عام إذاعة الرياض سابقاً