هالة الناصر
منذ سنوات والملف الذي سأتحدث عنه شائك ومعقد، وهو في أي مكان على وجه هذه البسيطة مثل شرب الماء لسهولته ولعدم قبول الجدل فيه؛ نظرا لأنه يتعلق بحياة البشر وقت نشوب الحرائق، منذ عشرات السنوات والحرائق التي تحدث في مدارس البنات عندنا أو في المحلات النسائية أو حتى في البيوت التي غالبا ماتكون بها نساء يذهبن ضحايا نتيجة عدم حسم أمر موضوع مهم جدا لازال يدور بين الجهات المعنية دون جدوى بين محاذير دينية تستند على درء المفاسد وبين محاذير اجتماعية وبين محاذير لانعلمها ولانعلم سرها الدفين في بقاء الأمر على ماهو عليه حتى كتابة هذه السطور، مع كل حادث حريق يتوفى فيه نساء يقفز هذا الملف إلى السطح عدة أيام ثم يختفي وهكذا تستمر المأساة بين فترة وأخرى دون قرار حاسم، وخصوصا هذه الأيام التي نعيش فيها في عصر سلمان الحزم، نصره الله وحفظه للأمة قائدا يغلب المصلحة العامة للمواطن، وفي متابعة وحرص من ولي عهده الأمين الأمير الشجاع وفارس الوطن محمد بن سلمان حماه الله وأيده بنصره وأذل أعداءه ورفع راياته بالنصر المبين، قادتنا الذين رفعوا عن بناتهم المواطنات الكثير من العوائق والمعطلات التي كانت تعيق النمو الاجتماعي والاقتصادي دون مبرر مقنع لا لشيء سوى لأننا نساء لم يكن لنا صوت يسمع بشكل مقنع قبل سلمان الحزم وولي عهده نصرهما الله، في ظل فرحتنا بسعودية جديدة بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى لا زال موضوع إنقاذ النساء أثناء الحريق معلق ومركون على رف النسيان ماعدا بعض الحراك الذي لا يكاد يجدي بشكل كاف من بعض أعضاء مجلس الشورى الذين قاموا مشكورين بتقديم بعض التوصيات التي لاتزال عالقة دون معرفة أسباب ذلك، نتمنى توظيف مسعفات في الدفاع المدني وفي الهلال الأحمر وتدريبهن تدريباً كافياً يضمن المساهمة في التقليل من وفيات نساء الحريق الناتج عن محاذير وهمية يتم تغليبها فوق حماية أرواحهن التي تزهق لأننا لازلنا ندرأ المفاسد دون وعينا بحدوث مفاسد أكبر مما كنا نعتقد بأننا ندرأه!