م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 - هل يعرف الشخص الثرثار أنه ثرثار؟ وكيف يعرف أنه ثرثار؟ وكيف يعالج هذه المشكلة إن كان ثرثاراً بالفعل؟
2 - حينما تسهب وتطيل في الحديث.. وحينما لا تترك شاردة ولا واردة إلا ولك تعليق عليها أو رأي فيها.. أو حينما يبدي الناس ضجرهم منك فلا تهتم وتستمر في الكلام.. أو أن يتثاءبوا أو ينظروا إلى ساعاتهم أو يبدأون في الانشغال بأجهزتهم الذكية.. أو يأخذون في التململ أو النظر إلى اتجاه آخر.. أو مقاطعتك ومحاولة دفعك للاقتضاب.. إذا كان هذا يحصل معك فاعلم أنك ثرثار.
3 - الثرثار مستمع سيئ.. ويمكن أن تعرف ذلك من نفسك.. فانظر هل حينما يتكلم شخص ما فأنت لا تفكر فيما يقول وتحاول فهمه بل تنتظر اللحظة التي تخطف منه الحديث حتى تتكلم؟
4 - في اجتماعات العمل هل تتكلم خارج نطاق العمل.. وهل تتطرق لتفاصيل فرعية وغير ذات أهمية.. أو هل تخطر لك أفكار ومقترحات ورؤى متنوعة ومشتتة وغير مترابطة وكلها خارج سياق الموضوع وتصر على عرضها؟ إذا كان الأمر كذلك فاعلم أنك ثرثار.
5 - إذا اكتشفت أنك ثرثار فكيف تعالج نفسك؟ نعم.. الجواب المباشر هو تجنب كثرة الكلام فيما تعرف وما لا تعرف.. لكن الصعوبة تكمن في كبح شهوة الكلام.. وتدريب النفس على ذلك.
6 - إحدى القواعد المهمة لحمايتك من أن تكون ثرثاراً هي أن تقيس المدة المتاحة لك للحديث.. فإذا كان الاجتماع مدته ساعة وعدد الحضور ستة فهذا يعني أن حقك في الكلام هو عشر دقائق فقط توزع على مدار الجلسة.. أيضاً انتبه إلى الإشارات الإرادية واللاإرادية التي تصدر من الحضور.. فالإشارات غير المنطوقة ولغة الجسد والإيحاءات الخفية التي يرسلها المستمعون في غاية الأهمية لتحديد ما إذا كانوا يستمعون إليك أم فقط ينتظرون سكوتك؟
7 - تذكر أن غالبية الناس عموماً لن يمنحوك من الاستماع والتركيز سوى دقائق معدودة بعدها سوف يتشتت ذهنهم بعيداً عنك.. بكل تأكيد نقول إن مهارتك في الكلام هي التي يمكن أن تؤثر في تلقي الآخرين.. لكنها لن تنفي عنك صفة الثرثرة.
8 - إذا تصورت أنك تعرف كل شيء.. ولك تعليق على أي شيء.. فاعلم أنك ثرثار!