«الجزيرة» - فهد السميح:
في ظل الحراك الذي تقوم به هيئة الرياضة بقيادة معالي رئيس الهيئة تركي آل الشيخ، وبالدعم المتواصل الذي يقدمه معاليه لاتحاد القدم، أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ والدكتور عادل عزت في لقاء مع مجموعة من الرياضيين، تم نقله فضائيًّا، زيادة عدد أندية دوري المحترفين من أربعة عشر فريقًا إلى ستة عشر فريقًا. هذه الزيادة أحد مطالب الاتحاد الآسيوي التي كنا نسمع بها منذ سنوات، ولكن هذه الزيادة تعطلت في السنوات الماضية، التي بالتأكيد لها أسبابها، ولكن اليوم تغيرت الأوضاع في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بالرياضة والشباب؛ إذ يجد القطاع الشبابي والرياضي اهتمامًا ومتابعة من قِبل الأمير الشاب محمد بن سلمان، وذلك من خلال معالي رئيس الهيئة تركي آل الشيخ الذي يقف على كل كبيرة وصغيرة بنفسه اليوم. وزيادة أندية دوري المحترفين أصبحت واقعًا لا محالة. هذه الزيادة توافقت مع زوال الفروقات الفنية بين الأندية التي تلعب في دوري المحترفين، وهو ما يجب أن ندركه؛ فالجميع شاهد الفرق الصاعدة مؤخرًا من الدرجة الأولى كـ(الفيحاء وأُحد)، والمستويات العالية التي يقدمها الفريقان؛ إذ لم تعد هذه الفرق كما كانت في السابق؛ إذ كان من السهل أن تعرف نتائج المباريات خاصة إذا جمعت بين الفرق أصحاب مركز المقدمة والفرق الصاعدة.. ولنا دليل بفريق الفيحاء الصاعد من الدرجة الأولى الذي هزم الهلال المتصدر، كما تعادل مع الوصيف الأهلي. وكذلك فريق أُحد الصاعد مع الفيحاء من الدرجة الأولى الذي تعادل مع الأهلي والنصر والاتحاد، وهزم الشباب. كل هذه النتائج تعطي دلائل بأن مستويات الفرق متقاربة في ظل ما قدمته هيئة الرياضة من دعم لجميع الأندية في دوري المحترفين؛ وهو ما أزال الفروقات الفنية بين جميع الفرق.. فمن يعمل ويجتهد سيجد فريقه منافسًا كما هو نادي الفيصلي حاليًا. ولم يعد هناك أعذار لأي نادٍ؛ فالجميع لديه سبعة أجانب، ولاعب مواليد؛ وهو ما يعني أن الفروقات الفنية التي كان يحدثها اللاعب المحلي المكتظة بهم الأندية الكبيرة زالت بوجود سبعة أجانب. وأعتقد أن هذه المعطيات تساعد على تطبيق اللائحة المعتمدة في اتحاد القدم في حالة زيادة الفرق؛ إذ تنص المادة الـ(47) الخاصة بالصعود والهبوط، وتحديدًا الفقرة الـ(6)، على أنه في حالة إقرار الجهة المنظمة أي زيادة في عدد الأنديفي أي من الدرجات تكون الزيادة من الدرجة الأدنى حسب ترتيب الفرق في الموسم السابق لتطبيق القرار؛ وهو ما يعني صعود أربعة أندية من الدرجة الأولى لدوري المحترفين، وهبوط ناديَيْن من دوري المحترفين للدرجة الأولى. أما محاولة التغيير في الآلية فهي إجحاف بحق أندية الدرجة الأولى التي يبذل القائمون عليها جهودًا جبارة في ظل التحديات التي تواجههم من أجل أن ينالوا فرصة اللعب في دوري المحترفين في ظل الدعم الكبير والاهتمام البالغ من قِبل معالي رئيس الهيئة. أعتقد أن مبرر صعود أربعة أندية من الدرجة الأولى يضعف دوري المحترفين ليس له أساس من الصحة؛ والدليل نتائج الفريقَين الصاعدَين الموسم الماضي من الدرجة الأولى (الفيحاء وأُحد)، كما أنه ليس من الإنصاف أن يُمنح الفريقان صاحبا المركز الثالث عشر والرابع عشر فرصة أخرى للبقاء باللعب مع صاحبَي المركز الثالث والرابع في دوري الأولى، ولاسيما أنهما نالا من الدعم كما نال الفريق المتصدر للدوري ووصيفه؛ وهو ما يعني أن الحظوظ في دوري المحترفين كانت متساوية، ومن لا يستطيع أن يثبت نفسه في دوري المحترفين فمن العدل والإنصاف هبوطه، ومنح الفرصة لفرق أخرى انتصارًا للعدالة وتطبيق للوائح.