- أصبحت بشائر التطوير الرياضي والمبادرات تتوالى تباعًا من قِبل معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بشمولية تامة، وبمستوى ومعايير عالمية. فعندما تعلن مبادرة فإنها تكون كبيرة وبطموحات عالية، وآخرها بطولة كأس الملك سلمان العالمية للكرة الطائرة، ومثلها بطولة الخيل العالمية، وقبلها بطولة الشطرنج.. وهكذا. وعندما أقر برنامج احتراف اللاعبين السعوديين في الخارج كان الهدف الدوري الإسباني. هذه الهمم العالية والطموحات الكبيرة تفرض على جميع مكونات الوسط الرياضي التفاعل معها، والارتقاء بعطاءاتها إلى حيث تعلو طموحات القيادة الرياضية التي وصفها معالي المستشار بأن لا سقف لها.
***
- هذا التردد في وضع مدرب الأهلي سيدفع الفريق ثمنه غاليًا محليًّا وخارجيًّا؛ فالإدارة تريد التغيير، ولكنها غير قادرة على اتخاذ القرار، وجعلت المدرب واللاعبين في حيرة، وصلت إلى حد انقطاع الثقة، وتصريح المدرب تصريحات غريبة تصب في صالح الفرق المنافسة، وهو يقلل من قيمة فريقه وقدرته على المنافسة. كان يجب على الإدارة أن تحسم إقالة المدرب منذ وقت مبكر، أو تدعمه وتعلن استمراره وتجديد الثقة فيه. الإدارة موقف وقرار.
***
- لم يكن موفقًا لاعب الاتحاد محمود كهرباء وهو يأخذ الكرة ويمنحها للاعب العكايشي لتنفيذ ضربة الجزاء أمام الفتح؛ فاللاعب يعيش حالة حرجة منذ أسابيع عدة مع عدم ثقة بالنفس، ويعاني من ضغوط جماهيرية وإعلامية وارتباك فني شديد؛ وكان من المفترض أن لا ينفذ ضربة الجزاء؛ فتسجيلها ليس هو الحل الذي سيُخرج اللاعب من أزمته، ولكن إضاعتها كارثة كبرى، وهذا ما حدث!! فقد كان طبيعيًّا أن يهدر العكايشي ركلة الجزاء لعدم تهيئته نفسيًّا وفنيًّا لتنفيذها. كهرباء أخطأ في حق زميله وفي حق مدربه عندما تجاوز دوره بوصفه لاعبًا، وتصرف بلا مسؤولية.
***
- تقديم سيارتَين هدايا للجمهور فيما تبقى من مباريات الدوري السعودي للمحترفين، مع منح الجماهير حق الدخول المجاني لمنطقة خلف المرميَين، مبادرة رائعة من معالي رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تقديرًا للجماهير الرياضية، وتحفيزًا لهم لمزيد من الحضور والتفاعل مع مباريات الدوري. ومن المنتظر أن تتضاعف أعداد الجماهير الحاضرة للمباريات بدءًا من الجولة القادمة، وسيسهم هذا الحضور في رفع مستوى التنافس وتفاعل اللاعبين وحماسهم خلال المباريات.
***
- ست خسائر تلقاها فريق الشباب منذ استلام كارينيو مهام التدريب مقابل خمسة انتصارات وخمسة تعادلات. وهي نتائج مخيبة للآمال، ولا ترتقي لمستوى فريق بحجم الشباب. ومع ذلك مرت هذه الهزائم مرور الكرام على الإعلام وبعض الجماهير الذين كانوا يضعون الكابتن سامي الجابر مدرب الفريق السابق تحت المجهر؛ فتعرض لانتقاد شديد رغم أن نتائجه أفضل بكثير من نتائج كارينيو.
***
- تزايد أخطاء الحكام الأجانب في الآونة الأخيرة ليس بسبب فشل التجربة، وأن الأخطاء موجودة في الحكم الأجنبي مثلما هي في الحكم المحلي.. ولكن لأن الاختيارات سيئة للحكام الأجانب. فالعالم المتقدم كرويًّا مليء بالحكام المميزين شرقًا وغربًا، وحتى على مستوى الخليج وآسيا.. ولكن - للأسف - الاختيارات السيئة هي التي تجلب هؤلاء الحكام الذين تتزايد أخطاؤهم كل جولة.