سعد الدوسري
التقى الزميل مفرح الشقيقي، في برنامجه «يا هلا»، ليلة البارحة الأولى، طبيبة وطبيباً سعودييْن، للحديث عن معاناة الطبيبات والأطباء حديثي التخرج مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وكيف أن اختباراتها لا تهدف إلا لحرمانهم من فرصهم في العمل في مستشفيات بلادهم. ومن خلال الحلقة، فهمنا أن الهيئة قامت بتعقيد الاختبارات وزيادة رسومها وساعاتها، وهذا الكلام أكَّده أطباء استشاريون سعوديون، تم الاتصال بهم هاتفياً، ليقولوا كلمتهم.
نحن ندرك أن البرامج الحوارية، مثل برنامج «يا هلا»، أو برنامج «معالي المواطن»، أو برنامج «الراصد»، تخدم بشكل مباشر قضايا المواطنين المتضررين من المؤسسات الحكومية الخدمية، ونعي أن هناك صراعاً على ساحات تلك البرامج بين المواطن والمسؤول، لكن أن يكون المواطن ومسؤول الدولة، ضد مؤسسة حكومية، فهذا نادر جداً. فلقد أوضح الدكتور خالد ادريس، المستشار في وزارة الصحة، رداً على دفاعات الدكتور أيمن عبده، الأمين العام للهيئة، بأن لديه ممرضة تعمل سنة، دون أن ترجع للهيئة، وأن الأسئلة التي تعطى للخريجين الجدد، لا يستطيع حلها الاستشاريون المتخصصون!
لهذا فالمتوقع من المسؤول القوي وصاحب الإنجازات معالي الوزير الدكتور توفيق الربيعة أن يفك الاشتباك لصالح المهنة والأطباء.