سلطان المهوس
من وسط معاناة أساسات البيئة الرياضية والدخل المادي والتجاهل الإعلامي والبنية الجماهيرية إلى كيان كروي واجتماعي مبهر.. كسر قاعدة المدن والمناطق والجماهيرية والأموال، بل أثبت سجلاته النظيفة المالية والإدارية وسط سقوط متتابع لأغلب الأندية!!
من قلب «حرمة» بمحافظة المجمعة وُلد نادي الفيصلي الذي يُعتبر اليوم أحد أهم الأندية السعودية في الألفية الجديدة مثبتًا أن الإرادة والإدارة لا تخسران أمام المال والإعلام.
رئيسه فهد المدلج أصبح أنموذجًا يحتذى بالإدارة؛ فلا مشاكل، ولا سقطات، وبإيرادات بسيطة يقهر «فريقه» كل المنافسين الكبار، بل إنه يعتبر أحد أهم موارد التصدير للمدربين واللاعبين المحليين والأجانب!!
قصة «الفيصلي» الذي أسسه الأستاذ إبراهيم المدلج والد الصديق الدكتور حافظ المدلج ملهمة، لم تُنبش تفاصيلها - للأسف الشديد - ولم تُعرض كواجهة يحتذى بها لأبناء جيل عليه أن يتلذذ بقصص التحدي والثبات والصمود عكس أندية الملايين الفوضوية التي تأخذ حيزًا أكبر من تفاصيلها «المروعة»، والتي أخذت - وما زالت - حيزًا مملاً ومتكررًا، وغير قابل للتطور!!
التفتوا للفيصلي، وأعطوه حقه، وشاهدوا مقره، واحفظوا تاريخه، وأنصفوا رجاله.. فالحي أبقى من الميت!!