أوبريتات الجنادرية مفخرة وإنجاز على كل الأصعدة، والمتتبّع لتنوّعها في الأسلوب تبعاً لكل شاعر متميز أنجزها، وفي المقابل تَوحُّد زخم عطر الوطن الأشم في مجمل هذه الأوبريتات يجد أن كل هذه أسباب تفضي لأن يرفع أبناء الوطن المخلصون رؤوسهم عالياً بهذه النخب الأدبية التي قَدّمت المنجز تلو المنجز من هذه النجاحات المتلاحقة منذ (جنادرية 6 مولد أمة 1410هـ) كلمات الأمير سعود بن عبدالله ويليه (جنادرية 7 وقفة حق 1412هـ) كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن ثم (جنادرية 8 أرض الرسالات والبطولات 1413هـ) كلمات الدكتور غازي القصيبي وبعده (جنادرية 9 التوحيد 1414هـ) كلمات الأمير خالد الفيصل، ثم (جنادرية 10 دولة ورجال 1415هـ) كلمات خلف بن هذال العتيبي ثم (جنادرية عرايس المملكة 1416هـ) كلمات إبراهيم خفاجي.. إلى آخر الأوبريتات بالتتابع من كلمات الدكتور صالح الشادي وكلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكلمات عبيد الدبيسي وكلمات مساعد الرشيدي وغيرهم.
ولعل آخر النماذج المشرِّفة منذ ثلاثين عاماً أوبريت (أمة وملوك) من كلمات الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن هذا الأوبريت التي توافرت له كل عناصر النجاح بالإضافة إلى الجهود الكبيرة المشكورة من الحرس الوطني وعلى رأسهم وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عياف -حفظه الله- فهذا الأوبريت من عنوان يربط أمجاد الوطن الحاضرة بالماضية التي هي امتداد لها كما قال شاعر الأوبريت (أمجاد تمتد من الماء للماء) الذي ربط العمل بالنتيجة في النص والتفاني بالأمل بقوله (علميني الصبح.. علميني الليل) وأعتد بتاريخ لا يقبل إلاَّ مرحلة من مراحل الشمس في السماء قائلاً: (حبر الشفق دفاتر الحين.. تذكرين سنين وسنين وسنين).
** **
- عبيد محمد العبيد البريذع الشمري