«الجزيرة» - المحليات:
قال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العالم الإسلامي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إن الجامعة تعتبر مركز إشعاع عالمياً إسلامياً تتلاشى بين جنباته وقاعاته كل دعوات الصدام الحضاري وتنحصر بين طرقاته شتى مظاهر التعصب والعنصرية ويحذّر في كلياتها ووحداتها من التطرّف والغُلو والإرهاب وجميع الانحرافات.
وأكد معاليه في كلمته التي ألقاها خلال استقباله رئيس مجلس علماء باكستان فضيلة الشيخ محمد طاهر الأشرفي، وذلك بمقر الجامعة في الرياض، أكد حرص المملكة على ترسيخ وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائم مع جمهورية باكستان الشقيقة في المجالات كافة، وأن العلاقات التي تربط باكستان بالمملكة هي علاقات تاريخية إستراتيجية عريقة تستند على أواصر الأخوة والصداقة والقيم الدينية والقواسم الثقافية المشتركة التي يقودها ويؤطرها خادم الحرمين الشريفين وأخوه سيادة الرئيس ممنون حسين - حفظهما الله- مما جعل هذه الأخوة الصادقة محل تقدير وثناء شعبي البلدين الشقيقين.
وأشاد معاليه بالعلاقة المميزة بين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث إن الجامعة الإسلامية تسير على خطى جامعة الإمام التطويرية والعناية بقيم التسامح والتعايش والوسطية وتستفيد منها وتلقى الدعم والرعاية والعناية والاهتمام من كافة مسؤوليها وتبادل الخبرات، وذلك في ظل توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله- ووفق تطلعاتهم وبما يحقق آمالهم وطموحاتهم واهتمامهم بجمهورية باكستان الإسلامية وعمق العلاقات التاريخية والإسلامية والأخوية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، مؤكداً معاليه دعمه ورعايته ومتابعته لأمور الجامعة واهتمامه بها .
من جانبه أشاد رئيس مجلس علماء باكستان فضيلة الشيخ محمد طاهر الأشرفي بجهود المملكة الملموسة، التي لا ينكرها إلا جاحد، مؤكداً أن عمق محبة المملكة نابعة من القلب وأنها بلاد الحرمين وقبلة المسلمين، كما بيَّن فضيلته أن خدمة المملكة للحرمين الشريفين مشهودة محمودة في كل المواسم سواء العمرة أو الحج وخلال شهر رمضان المبارك لا ينكرها إلا جاحد وعدو حاقد وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز له أياد مباركة في خدمة المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين والحفاظ على أمنهما وأمانهما وحرمتهما وقدسيتهما مع ما يجدانه من توسعة مستمرة وعناية فائقة بالزوار والمعتمرين والحجاج منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه ملوك هذه الدولة الشريفة - رحمهم الله - إلى عهدكم الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- والمملكة منبعُ الإسلام وحاضنةُ العقيدة وراعيةُ بيوت الله وخادمة للبيت العتيق والمسجد النبوي، ومن يقول غير ذلك فهو للتاريخ جاحد وللفضل ناكر أصم حقود يتبع هوى الشيطان.