«الجزيرة» - المحليات:
تمكّن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إجراء 310 زراعة خلايا جذعية خلال العام الماضي 2017م من بينها 180 زراعة للكبار و130 زراعة للأطفال في إطار برنامج عريق لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية تأسس في المستشفى عام 1984م وأجرى منذ ذلك التاريخ 5650 زراعة ليحل خلال أكثر من عقد من الزمان ضمن قائمة أعلى 5 % من المراكز الطبية العالمية التي تُجري أعلى معدلات الزراعة سنوياً وذلك وفقاً للمركز العالمي لأبحاث الدم وزراعة نخاع العظم بولاية مينيسوتا الأمريكية.
ويقوم برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بإجراء جميع أنواع الزراعة المتوفرة عالمياً وتشمل 5 أنواع وهي الزراعة الذاتية، والزراعة من متبرع قريب متطابق، والزراعة من متبرع قريب غير متطابق، والزراعة بخلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري، والزراعة من متبرع متطابق غير قريب باستخدام سجلات المتبرعين بالخلايا الجذعية العالمية والمحلية، ويتم تحديد نوع الزراعة بناءً على عدد من العوامل من أهمها نوع المرض، وعمر المريض، وتوفر المتبرع.
ويطبق المستشفى أساليب متعددة ومتطورة لتوفير الخلايا الجذعية المناسبة للمرضى، من أبرزها امتلاكه بنكاً وطنياً لتخزين دم الحبل السري والخلايا الجذعية يتوافر فيه حالياً (5291) وحدة، إضافة إلى توفر سجل وطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية من غير الأقارب بلغ أعداد المنضمين له مع نهاية العام الماضي (30.000) مُسجل وهو ما يفتح باب الأمل واسعاً لعلاج مزيد من المرضى نظراً لتوسع فرص المطابقة.
وخلال العام الماضي، استفاد 8 مرضى سعوديين من خلايا جذعية تم الحصول عليها من متبرعين من سجل التخصصي لمتبرعي الخلايا الجذعية مما ساهم في إنقاذ حياتهم بفضل الله. كما تمكّن البرنامج خلال عام 2017م من إجراء 14 زراعة خلايا جذعية للكبار من متبرع قريب لديه تطابق جزئي أو نصفي بنتائج جيدة مما يرفع عدد المرضى الذين استفادوا من هذا النوع من الزراعة إلى 52 مريضاً منذ إطلاقه في عام 2013م وهي طريقة علاجية تحتاج إلى خبرة كبيرة من الفريق الطبي لضمان نجاحها، وعادة ما يكون مصدر التبرع أحد الوالدين أو الأبناء أو الأشقاء غير المطابقين، ويتم اللجوء لهذه الطريقة في حال عدم توفر متبرع متطابق للمرضى كأحد الحلول العلاجية لإنقاذ حياة المريض.
كما تمكّن البرنامج خلال العام الماضي من إجراء 12 عملية زراعة للخلايا الجذعية ونخاع العظم لمرضى يعانون الأنيميا المنجلية وبنسبة نجاح عالية جداً مما يرفع عدد مرضى الأنيميا المنجلية الذين أجريت لهم الزراعة خلال السنوات الماضية إلى 42 مريضاً.
وتعتبر عمليات زراعة الخلايا الجذعية العلاج الأفضل وفي كثير من الأحيان العلاج الشافي الوحيد لبعض الأمراض المستعصية والتي كان ميؤوساً من شفائها، مثل اللوكيميا بأنواعها (سرطان الدم)، وفقر الدم اللا نسيجي، والأورام اللمفاوية، وسرطان نقي العظام المتعدد، وأمراض نقص المناعة الوراثية، واضطرابات التمثيل الغذائي.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مركزاً طبياً معتمداً من اللجنة المشتركة لاعتماد برامج زراعة الخلايا الجذعية (JACIE) بمدينة برشلونة الإسبانية منذ عام 2010م كأول مركز طبي خارج أمريكا الشمالية وأوروبا ينال هذا الاعتماد.