«الجزيرة» - علي بلال/تصوير: فتحي كالي:
على الرغم من موجة الغبار التي غطت سماء الرياض منذ ساعة مبكرة من مساء أمس، والتحذيرات التي أصدرتها هيئة الأرصاد وحماية البيئة حول ذلك، إلا أن إدارة تعليم الرياض لم تتخذ قرارًا بتعليق الدراسة إلا الساعة الخامسة والنصف فجرًا، بينما انتظرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى الساعة الـ7:58 دقيقة لإعلان قرار مديرها بذلك.
وكانت «الأرصاد» قد أصدرت تحذيرًا مبكرًا، حددته من الساعة الـ9 صباح يوم الاثنين حتى الساعة الـ21 يوم الأربعاء، قالت فيه ما نصه: «نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار، تحدُّ من مدى الرؤية الأفقية، قد تصل سرعتها إلى أكثر من 45 كم/ س، ورؤية أقل من 2كم، خاصة خلال النهار، يلي ذلك انخفاض في درجات الحرارة، ويصحب بنشاط في الرياح السطحية».. إلا أن تأخُّر التجاوب، أو التجاهُل كما في جامعات أخرى في العاصمة، يثير أكثر من علامة استفهام.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي عقدت فيه وزارة التعليم والأرصاد والدفاع المدني في جدة ورشة بهدف تدريب مديري إدارات الأمن والسلامة بإدارات التعليم في المناطق والمحافظات على كيفية إعداد التقارير الفنية، وقراءة الخرائط الجوية، والتنبؤ بالحالات المناخية، ورفع مستوى الوعي الأرصادي لدى منسوبي التعليم.
ضربت أمس منطقة الرياض موجة غبار قوية، تسببت في تعليق الدراسة في مدارس التعليم العام والجامعات. وأعلنت إدارة التعليم بمنطقة الرياض تعليق الدراسة في جميع مدارس التعليم العام بمدينة الرياض، والمحافظات التابعة لها (رماح وثادق والمزاحمية وحريملاء والدرعية وضرما). كما أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعليق الدراسة بالجامعة والمعاهد العلمية في بالرياض والمحافظات التابعة لها.
وقالت إدارة تعليم منطقة الرياض والجامعة إن تعليق الدراسة يأتي بناء على ما ورد من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بسبب موجة الغبار، وحفاظًا على سلامة الطلاب والطالبات.وتوقع الباحث في شؤون الطقس والمناخ عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة بالمملكة عبدالعزيز بن محمد الحصيني حالة ماطرة على مدينة الرياض الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، استقبلت مدينة الملك سعود الطبية - ممثلة في طوارئ مستشفى الأطفال - 289 طفلاً خلال الـ12 ساعة الماضية؛ وذلك بسبب موجة الغبار التي شهدتها العاصمة.