سعد الدوسري
ما الذي يربط بين برامج تطوير التعليم في المملكة؟! ما الذي يمكن أن نستفيده من رؤية محافظة هنا، ورؤية ليبرالية هناك؟! كيف يمكن أن نضع التجارب الغربية والماليزية واليابانية على طاولة القطاع المعني بالتطوير، ونقول له: «استفد»!
إن ما يؤخّر التعليم في السعودية، ارتهانه لمجموعة من المحافظين الذين يظنون أن مصدر التطوير يجب أن يكون واحداً، وكأن مستقبل أبنائنا وبناتنا هو ملك لهؤلاء الموظفين، الذين يدرس بعض أبنائهم في الخارج، ويفاخرون بأنهم انعتقوا من سيطرة التعليم المقولب وغير المواكب لما يحدث في العالم من تطور.
نهاية الأسبوع الماضي، أصدر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قراراً يقضي بإلغاء المكتب التنفيذي لمشروع تطوير التعليم، وتكليف المشرف العام على مكتب تحقيق الرؤية بالوزارة لإدارة المشروع، وذلك - حسب محتوى القرار- لدعم تكامل برامج مشروع تطوير التعليم مع برامج التحول الوطني 2020 الهادفة إلى تحقيق رؤية المملكة 2030.
وبعيداً عن هذا القالب الخبري المتكرّر في كل التصريحات الصحفية للمسؤولين السعوديين، إلا أن مثل هذا الخبر يبشِّر بتوجه جيد لتقليص النفقات، وللتركيز على التطوير، خاصة أن المكتب التنفيذي - رحمه الله - لم يطور سوى الخسائر!