بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ تخصص 27% من ميزانية الدولة السنوية للتعليم بوصفه الركيزة الأساسية التي تنطلق منها التنمية في مختلف المجالات، وهذا مؤشر يدل على بُعد النظر والمراهنة على تأهيل أبناء وبنات الوطن علمياً، للعبور بالمجتمع نحو آفاق التقدم والتطور والازدهار والتنمية والرقي الحضاري في المعارف والعلوم النافعة، وذلك من خلال ما يشهده التعليم من تحول ملحوظ في جميع معطياته وأساليبه، لافتاً سموه إلى أن هناك ثروة من الأطروحات العلمية في كافة المجالات التي قام بها الطلاب والطالبات في الجامعات العالمية لا تزال مهملة ولم يُستفد منها، داعياً وزارة التعليم إلى استغلالها الاستغلال الأمثل بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وأشاد سموه بما حققته جامعة المجمعة من نجاحات في كافة المجالات العلمية والأكاديمية وتميزها في مجال المسئولية الاجتماعية، متطلعاً أن تقوم جميع الجامعات السعودية بالاهتمام بإقامة يوم المهنة كل عام للمساهمة في برنامج توطين وتوظيف الخريجين من أبناء وبنات الوطن، لما عليها من دور حيوي في تأهيل طلابها وطالباتها وتعميق معرفتهم بسوق العمل واحتياجاته من التخصصات من خلال إقامة يوم المهنة للمساهمة بتوطين الوظائف ودفع جهود السعودة إلى غاياتها المثلى.
جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين مؤخراً في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل الفرحان، وأصحاب المعالي والفضيلة ووكلاء الإمارة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة، الذي تناولت فيه «المسؤولية الاجتماعية في الجامعات السعودية ـ جامعة المجمعة أنموذجاً»، قدمها معالي مدير جامعة المجمعة الأستاذ الدكتور خالد بن سعد المقرن، تطرق خلالها إلى تجربة الجامعة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وما شكلته من منظومة مؤسسية تخدم العمل المجتمعي بشقيه، خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية بصفتها جامعة وطنية معنية ببذل الجهد في عملية تنمية المجتمع، مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية جزء مهم من التزام الجامعة الأخلاقي ويؤثر على جميع الخطط والقرارات التي تُتخذ في الجامعة، وتبرز من خلال رسالتها وأهدافها بشكل إيجابي، لتحقيق التنمية المستدامة إدارياً وتعليمياً ومعرفياً واجتماعياً مما يحقق المسؤولية الاجتماعية، التي تسهم في تحسين صورة الجامعة وتعزيز قيمتها المؤسسية والأخلاقية أمام المجتمع، مشيراً إلى أن التوجه الاستراتيجي لوزارة التعليم لتشجيعها في الجامعات باعتبارها أحد معايير تصنيف الجامعات عالمياً، لافتاً إلى أهمية دور القيادات الجامعية في دعم المسؤولية الاجتماعية في تبني خططها وتنفيذ مشاريعها وغرس ثقافة النزاهة ومحاربة الفساد، وترسيخ احترام وحماية حقوق الإنسان، مؤكداً على القيادات الجامعية أن تنظر إلى المسؤولية الاجتماعية من منظور الواجب المناط بها، لتوازن مخرجات الجامعة ومتطلبات التنمية وسوق العمل، لافتاً إلى أن الجامعة نفذت العام الماضي 75 برنامجاً مجتمعياً بنسبة تطور نمو سنوي عن الأعوام السابقة %692، وأقامت 65 برنامجاً تدريبياً بمعدل نمو سنوي 145%.