«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - إبراهيم الدوخي:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته وامتنانه لتدشين مقر أكاديمية الاتصالات السعودية مساء أمس، وقال سموه في تصريح صحفي: هذه هي المملكة العربية السعودية هذا هو وطننا الذي دائماً يزخر بالعطاءات الرائعة وإنجازات متتالية، تُقدم للوطن خيرة أبنائه مسلحين بالعلم والثقافة وثقافة العمل وهذا هو المهم.
ومضى سموه في تصريحه قائلاً: نحن في هذه الأكاديمية شعرنا باهتمام كبير من معالي الوزير -حفظه الله- والزملاء في مجلس الإدارة، سواء في الشركة أو في الأكاديمية، فهي جزء من أجزاء العمل، هناك دقة في التنفيذ والاحترافية، لذلك نحن نسعد بمثل هذه الطاقات التي تقوم هذه الأشياء، وأرجو أن يوفقوا في إنجاز ما يصبون إليه؛ تحقيقاً لتطلعات ولي أمرنا سيدي الملك سلمان -حفظه الله- وسمو ولي عهده، وتمنى سموه أن تكون هذه الأكاديمية محفزاً للشركات والقطاعات للتفاعل مع رؤية المملكة (2030).
واعتبر سموه هذه الأكاديمية ذراعاً مهمة وذراعاً يجب أن نحافظ عليها، وأن يديم وأن يوصل الإنسان السعودي للمستوى العالمي الذي نصبو إليه جميعاً، والإنسان قادر على أن يقدم كل ما عنده لخدمة هذا الوطن.
وتمنى سموه توسع شركة الاتصالات وافتتاح فروع لها في الدوائر الحكومية لتسهيل العمل وراحة المراجعين، وكرر سموه في ختام تصريحه إعجابه بما شاهده واستمع إليه عن هذه الأكاديمية.
وفور وصول سموه إلى مكان الاحتفال كان في استقباله الدكتور خالد بن حسين البياري الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية وعدد من المسؤولين ورجال المال والأعمال وممثلي الشركات، وبعد أن صافح سمو الأمير فيصل بن بندر كبار مستقبليه دشن الأكاديمية، بعد ذلك شاهد سموه فيلماً عن الأكاديمية، بعد ذلك أخذ سموه مكانه في الحفل ليبدأ الحفل الخطابي ثم ألقى الدكتور خالد بن حسين البياري الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بسمو الأمير والحضور، وقال: إن شركة الاتصالات السعودية من الشركات الوطنية الرائدة التي عوّدت المجتمع السعودية على أداء دور إيجابي في مختلف المجالات.
وأوضح في كلمته أثناء حفل التدشين أن إنشاء الأكاديمية يعكس جزءًا من استراتيجية شركة الاتصالات السعودية STC للتحول الرقمي، كما أنه ينسجم مع الطلب المتزايد في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقال: (رؤيتنا هي أن تكون الأكاديمية) مركز تميز للقادة والمتخصصين في المجال الرقمي في المملكة العربية السعودية، ومهمتنا هي تعزيز دور STC باعتبارها رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما في مجال توفير الخدمات الرقمية، والحلول المبتكرة الشاملة، وكسب ثقة العملاء وإثراء المجتمع، فضلاً عن بناء مهارات وقدرات الكفاءات السعودية في هذا التخصص وتقليص الفجوة بين الطلب والعرض في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، مشيراً إلى أن تشريف صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض لحفل تدشين الأكاديمية يعكس الدور الكبير الذي ستؤديه هذه المؤسسة التعليمية في تطوير العنصر البشري السعودية لمواكبة رؤية المملكة الطموحة 2030 للتحول الرقمي.
وأضاف البياري: (الأكاديمية ستقدم تأهيلاً نوعياً في مجالات عصرية تشهد تزايداً في الطلب على تخصصاتها مثل الأمن السبراني، تحليل البيانات، والتقنيات الرقمية الحديثة، ومهارات القيادة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية عريقة من أمريكا وبريطانيا مثل معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، وكلية لندن امبريال، ودوك كوربورايشن للتعليم، ومدرسة ميتشغين للأعمال)، لافتاً إلى أن الخطة الأولية للأكاديمية هي العمل على تطوير مئات القادة الرقميين في عام 2018، وزيادة هذا العدد في عام 2019.
وفي ختام الحفل، قدّم الدكتور خالد البياري هدية تذكارية لسمو الأمير فيصل بن بندر، بعد ذلك غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.