د.عبدالعزيز الجار الله
تقاربت المسافات ما بين ممارسات الدول السياسية والدبلوماسية والعسكرية وبين التحليلات الإعلامية واستنتاجات المراسلين التلفزيونيين و التحليلات والتكهنات من وكالات الإعلام والصحافة، وهذا نتيجة الخبرات الطويلة التي تمتع بها معظم الإعلاميين بالمنطقة العربية منذ:
- حرب الخليج الأولى الحرب العراقية الإيرانية عام 1980م وانتهت عام 1988م.
- ثم تلاها حرب الخليج الثانية احتلال العراق للكويت عام 1990م ثم تحريرها.
- أحداث 11 سبتمبر 2000 واحتلال العراق 2003.
- حروب لبنان وفلسطين مع إسرائيل.
- حروب الربيع العربي والقاعدة وداعش والحرب الأهلية السورية حتى يوم أول أمس السبت المواجهة الإيرانية الروسية - الإسرائيلية على الأراضي السورية، بإسقاط طائرة إسرائيلية يعتقد بصاروخ سقطت في الأراضي المحتلة.
الإعلام العربي التلفزيوني والصحفي من مراسلين أو محللين وكتاب أصبح لديهم خبرات تراكمية في القراءة للحدث والحدس والتوقعات، كما تواجد معهم أساتذة من الباحثين في مجال الجغرافيا السياسية والتاريخ السياسي وعلماء في مجال السكان والاجتماع، واختفت من الخارطة الإعلامية الآراء الانطباعية والتداعيات الوجدانية، ليحل مكانها الرأي العلمي الذي يقوم على الحقائق والمعطيات الدقيقة والموثقة.
في هذا الإطار العلمي من المناسب التقارب ما بين وسائل الإعلام السعودية التلفزيون والصحفية وبين فريق العمل الإعلامي في وزارات الدولة: الخارجية، و الداخلية والإعلام وهيئات الإعلام في لقاءات ترتب لها وزارة الثقافة والإعلام بشكل دوري على شكل ورش عمل أو ندوات لإيصال الرسائل والتقارب الشخصي والصداقة والتعاون لتلاقح وتلاقي الأفكار، وهذا يكون موازيا للمؤتمرات الصحفية للمتحدثين الرسميين.
لا بد من التعاون بين أجهزة الإعلام بين منصات الإعلام الصحف والمواقع وتويتر والتلفزيونات والمحطات لتشكل قوة تواكب العمل العسكري والدبلوماسي، يتمم له ويشرحه ويفسر الأهداف، فالوضع ليس خالصاً عسكرياً هناك حروب تقام حاليا على وسائل الإعلام وفِي فضاء التواصل الاجتماعي، تحاصر الخليج والسعودية، في حرب إعلامية لا هوادة بها، يتطلب المواجهة والمصادمة.