صدر كتاب «الرحلة 163»، الذي يوثق بالمعلومات الحصرية والصور النادرة قصة عودة طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية ذات الرمز (Hk) القادمة من مطار «جناح» الدولي بمدينة كراتشي الباكستانية، وهبوطها «ترانزيت» بمطار الرياض القديم، لتواصل رحلتها إلى مطار جدة، وسرعان ما تعود إلى مدرج مطار الرياض بعد عشر دقائق من إقلاعها لتحترق مسجلة أولى حوادث الطيران المدني السعودي وذلك في يوم الثلاثاء الثامن من شهر شوال عام 1400هـ، في الحادثة المعروفة بحادثة الـ»ترايستار» التي راح ضحيتها (301) هم جميع ركابها.
الكتاب من إعداد الباحث والكاتب الصحفي الزميل منصور بن محمد العساف ويشمل ستة فصول، سرد الباحث في الفصل الأول تفاصيل ما حدث في صالة المغادرة بمطار الرياض، كما تحدث في الفصل الثاني عما حدث داخل الطائرة منذ إقلاعها إلى حين احتراقها بالكامل ووفاة جميع الركاب، مع تفريغ كامل لمحادثات الصندوق الأسود والمحادثات الأرضية بين برج المراقبة الجوية وإطفائيات المطار في اللحظات الحرجة، في حين وثق الفصل الثالث مصير هيكل الطائرة بعد أكثر من تسعة عشر عاماً من الحادثة وسرد الفصل الرابع تفاصيل وقصص الساعات الأخيرة لركاب الرحلة، في حين تحدث الفصل الخامس عن عدد من المعلومات والمفارقات التي تعرضت لها الرحلة، وناقش الفصل السادس الأسباب التي يرجح المحللون أنها كانت وراء الحادثة.
من جانب فني ومهني، كما عني الباحث بتوثيق دقيق وموسع لما تناولته وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعالمية عن الحادثة وعرض عدد من الدراسات المقارنة لعدد من الحوادث المشابهة، في حين عرض الفصل السابع وصايا ونصائح الباحث ليختم بالفصل الثامن بمجموعة من الصور والوثائق المتعلقة بالحادثة.