القاهرة - سجى عارف:
أكد أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب أن جناح المملكة المشارك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين قدم الكتاب السعودي في أبهى صوره لرواد معرض القاهرة، لافتًا إلى أن الإقبال الكبير الذي شهده الجناح منذ بدء فعاليات المعرض يؤكد أن دور النشر السعودية تحتفظ لنفسها بمكانة مرموقة في جميع المعارض والمحافل الثقافية العربية والدولية. وقال في تصريح إلى (الجزيرة) إن مشاركة المملكة في جميع المعارض الدولية والعالمية مشاركة مشرفة في ظل عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. هذه المشاركة بدأت تترجم واقعًا عمليًّا ملموسًا؛ إذ إن جناح المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هو أكبر جناح على الإطلاق، ويشيد به القاصي والداني. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على دعم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين للثقافة والفكر، ويعتبر ترجمة حقيقية للنهضة التي تعيشها المملكة في هذا العصر الناهض. وفي الحقيقة مشاركات المملكة مشاركات نوعية، وتشارك في المعارض الدولية جميعها والعربية، وكذلك هناك مشاركات وجهود حثيثة في المعارض الداخلية، إضافة إلى أن الكاتب السعودي أصبح رقمًا مهمًّا في معادلة الفوز في المسابقات الثقافية العربية والدولية لحرص دور النشر السعودية على تقديم كل ما هو جديد وقيم في مختلف المجالات؛ وهو ما يفسر سر الإقبال على الكتاب السعودي من قِبل رواد المعارض العربية للكتاب لاعتمادها على التوثيق والتحقيق الجيد.
وعن شعار المعرض ورؤية المملكة 2030 يقول الحمدان: حقيقة، إن الشعار الذي اتخذه جناح المملكة (القوة الناعمة ورؤية 2030) شعار له دلالته وله محتوياته؛ فهو يترجم ما سوف تصل إليه المملكة في نهضتها التعليمية والثقافية والفكرية، ومكانة المملكة بين الأمم من الجانب الثقافي والفكري.. فهي اليوم القوة الحقيقية بين الشعوب وبين الأمم.
وعن الكتاب الإلكتروني والكتاب الرقمي والتطور والعلاقة بينها يقول الحمدان: إن الكتاب الرقمي أثبت وجوده، والآن أصبح يحتل 50 % من الكتب، والـ50 % الباقية للكتاب الورقي. ولن يؤثر ذلك على الناشر إذا كان الناشر لديه القدرة على أن يتأقلم مع هذا الواقع. وبالعكس، الكتاب الرقمي خدم الناشر العربي والناشر الأجنبي والناشر السعودي بأن يستطيع أن يسوق كتبه من خلال الكتاب الرقمي. وإن كان الكتاب مشكلته الكبرى والوحيدة هي التوزيع فلا توجد مشكلة الآن بوجود الكتاب الرقمي.. ولكن الناشر العربي إذا لم يستطع أن يؤقلم نفسه مع الواقع الحديث والواقع المعاصر فهذه مشكلته؛ فلا بد أن يطور نفسه. والحمد لله دور النشر استطاعت أن تتأقلم مع متطلبات العصر وواقع العصر الحديث، وتجاوزت هذه المرحلة بنجاح.