الطائف - عليان آل سعدان:
أكد عميد كلية الشريعة والأنظمة بجامعة الطائف الدكتور عبدالله النفاعي، أن نهوض الأمم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمحاربتها للفساد ومدى قوة تشريعاتها التي تحد من انتشار الفساد كمرض اجتماعي، وتردع المفسدين، وتحافظ على قيم الحق والعدل والنزاهة. وأشار الدكتور النفاعي، في مداخلة خلال ندوة بعنوان «مكافحة الفساد رؤية إسلامية» نظمتها الجامعة، إلى أن المملكة جعلت من محاربة الفساد شعاراً ترفعه لتأسيس مبدأ المساواة والعدل ومحاربة الرشوة، والغش والتدليس والتزوير.
كما أشار إلى توقيع المملكة معاهدات دولية مع أطراف عدة، لكون الفساد ظاهرة عالمية تتطلب جهداً مشتركاً وتعاوناً دولياً، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي في بلادنا.
إلى ذلك، بينت الندوة، التي أقيمت في شطر الطلاب في الجامعة، منهج الشريعة الإسلامية في محاربة الفساد، ومقارنته بالقوانين الوضعية التي شرعت للحد من هذه الظاهرة. وشارك في ندوة «مكافحة الفساد رؤية إسلامية» أستاذ القانون الإداري المساعد بالكلية الدكتور جمال عباس، وأستاذ القانون الدولي العام بالكلية الدكتور شريف رمضان، ورؤساء الأقسام.
كما أقيمت ندوة موازية في شطر الطالبات، أكدت في بدايتها رئيس لجنة الأنشطة الدكتورة منى غازي، حرص جامعة الطائف على تفعيل الشفافية، وطرح جميع المشكلات وإيجاد الحلول لها.
فيما تناولت نائب رئيس قسم الأنظمة عضو منظمة العفو الدولية الدكتورة عبير العبيدي، الفساد من زاوية قانونية، مبينة نظرة القانون للمفسدين ومحاسبتهم كائناً من كان. فيما تحدثت نائب رئيس قسم الشريعة وعضو المجلس الطلابي الدكتورة ليلى الشهري، عن الفساد وتعريفه من منظور الشريعة، وأهم الأسباب التي أدت إلى انتشاره، وكيفية معالجته بتقوية الإيمان ومخافة الله في السر والعلن، وأن الإسلام دين حق والقرآن، وأن السنة منهجنا في الحياة، وأهمية تقوية الروابط بين العبد وربه.