محمد آل الشيخ
اسمها «توكل كرمان» إخونجية من شمال اليمن، تملك من الخسة والحقارة والانحطاط ما يملكه أي إخونجي صميم متشبع بأفكار البنا وقطب وبقية صنّاع التنظير للعنف؛ الإسلام بالنسبة إليها (مجرد) أيديولوجيا سياسية، وليس دينا لكل البشر. هذه المرأة الحقيرة الساقطة، غردت في تويتر بتغريدة شهيرة تنم عن حقدها على المملكة، كما هم بقية فلول جماعة الإخوان التي مزق الله شملها، تقول فيها بالنص: (ونحن لا نقصد انفصال المملكة السعودية إلى دويلات -(كذا)- حسب تنوعها الطائفي والعشائري والجهوي بل إقليماً في المنطقة الشرقية وآخر في الجنوبية وثالث في الشمال ورابع وخامس.. يستقل كل منها إدارياً مثل الاتحاد الروسي تجمعهم حكومة فدرالية مؤقتا ثم يأتي التصويت على الاستقلال بحسب رأي شعوب تلك الأقاليم) انتهت التغريدة. هذه المرأة الإخونجية حتى الثمالة -نسأل الله العافية- احتفلت قبل أيام بذكرى مولدها، فانبرت (القناة الثقافية) في التلفزيون السعودي الرسمي، وفي برنامج (الذاكرة الثقافية)، تحتفل وتصفق لمولد هذه الإخوانية الإرهابية، وتفرد لها برنامجا تبجيلياً، وكأنها من رموز الثقافة العربية، والغريب -وهنا مربط الفرس- أن هيئة الإذاعة والتلفزيون عندما علمت بهذه السقطة (اكتفت) فقط (بإعفاء) المشرف على الفترة، ولم يطل العقاب ولا المساءلة لا مدير القناة ولا المُعد، بل بقوا في مناصبهم. المدير هو المسؤول الأول الذي يجب أن يُعاقب، لأنه إن كان لا يعلم بما يجري في قناته فتلك مصيبة، وإن كان يعلم ومررها عن قصد، فهو يستحق أن يحال إلى أمن الدولة، وكذلك الأمر بمن أعد هذه الفقرة الخبيثة وأخيرا المشرف على الفترة، ولا أعتقد أن الإجراء الذي تم اتخاذه لعلاج هذه الجريمة الوطنية النكراء، يرقى إلى مستواها، الأمر الذي يجعلنا (نجزم) أن الواسطة تدخلت في الموضوع، وحاولت اتخاذ مثل ذلك الإجراء (الباهت) في محاولة للتغطية على الجريمة، وتمريرها.
وليس لدي أدنى شك أن تمرير مثل هذه البرامج المشبوهة، سنجد أمثالها مرات عديدة، لأن بيئتنا الثقافية متشبعة -للأسف- بهذه الفئة الضالة المضلة، خاصة في المستويات الإدارية الحكومية المتوسطة، لذلك إذا تساهلنا في التعامل مع هؤلاء الموبوئين بالإخوانية بحزم وصرامة فسوف تكثر محاولاتهم الخبيثة في (التطبيع) مع رموز الإخوان الإرهابيين، ومنظريهم، خاصة أن الأجهزة التعليمية والأكاديمية بالذات ممتلئة بهم، لذلك أي تساهل معهم في كل الدوائر الحكومية، سيمهد لعودتهم إلى التحكم في أجهزة الدولة كما كانوا قبل تجريمهم، لهذا فإن الحزم والضرب بيد من حديد، هو من أهم وسائل (الردع) التي سيكون لها أقوى الأثر في تطويق هذه الفئة الإرهابية، التي كشف خبثها وانعدام وطنيتها حوادث ما يُسمى بالربيع العربي، واحتفالهم بفوز (مرسي) زعيم جماعة الإخوان بمصر، وهي الجماعة التي تسعى بكل جهد إلى إلغاء الأوطان، وإقامة ما يسمونها (دولة الخلافة) على أنقاضها، كما دعا أحد الوعاظ السعوديين في مصر بعيد انتصار ثورتهم.
لذلك فأرجوا ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام، لأنني على يقين لا يخالجه شك، أن وراء مرور هذا البرنامج، عن صاحبة دعاية الانفصال تلك، ربما أن وراءه أيدي إخوانية خبيثة، لا بد من أن تقطع إذا توصلت مجريات التحقيق إلى ذلك.
بقي أن أشير إلى نقطة مهمة يجب التنبه إليه، وهي أن تفتيت الدول العربية إلى أقاليم ودويلات صغيرة كما ورد في تغريدة هذه الفاجرة، هو من أسس أيديولوجيا جماعة الإخوان، بما فيهم الإخونج السعوديين، لأنهم يعتقدون أن إقامة حلمهم (دولة الخلافة) لا يمكن أن يمر إلا من هذا التشظي أولا.
إلى اللقاء