سعد الدوسري
من خلال مسرحية ترفيهية مقتبسة من فيلم الرسوم المتحركة «حياة الإمبراطور الجديدة»، عرضت فرقة «الستائر الحمراء» مساء يوم أمس الجمعة على مسرح جامعة دار العلوم أول تجربة مسرحية عائلية، تشارك فيها المرأة، وتحضرها العائلات، وذلك تحت إشراف هيئة الترفيه.
العناصر هنا مكتملة؛ فالأرض التي شهدت هذه التجربة «الرائدة» هي أرض جامعية، والمنظِّم لها جهة حكومية متخصصة، والفرقة التي قدمتها فرقة مسرحية محترفة، والجمهور مكوَّن من أطفال وفتيات وفتيان، برفقة آبائهم وأمهاتهم، كما يحدث في العروض المسرحية لأفلام ديزني لاند في كل مكان في العالم، التي حضرها معظم من يسافرون خارج المملكة، الذين سيتحفظ بعضهم على العرض الذي بدأ أمس.
إن استمرار مثل هذه التجارب الترفيهية العائلية سوف تحقق ما نتحدث عنه دومًا، بخصوص الفارق بين التنظير والتطبيق. فبعد صدور قرار السماح للعائلات بدخول الملاعب قال الكثيرون «لن يحضر أحد»، ثم شاهدنا ليلة الجمعة الماضية في مباراة الهلال والنصر حضورًا مميزًا للعائلات. وفي برامج وحفلات الترفيه العائلية التي بدأت مؤخرًا شاركت العائلات بفاعلية وإقبال شديدَيْن.
لماذا نحن أوصياء على المجتمع؟ لماذا نحرم مَنْ يرغب في حضور مسرحية، يمثلها أبناء وبنات المجتمع، من هذه المتعة؟!