دمشق - وكالات:
شنت طائرات حربية سورية الجمعة سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي، ما أدى حتى أمس إلى مقتل نحو 240 مدنياً. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل 13 مدنياً، بينهم طفلان، وأصيب نحو 70 آخرين بجروح في أقل حصيلة مقارنة مع الأيام الأربعة السابقة. وبعد ساعات قليلة من الهدوء حتى صباح الجمعة، استأنفت الطائرات الحربية السورية قصفها.
وشهدت الشوارع حركة خفيفة صباحاً، إذ استغل بعض السكان الهدوء لإزالة الأنقاض من أمام منازلهم ولشراء الحاجيات قبل الاختباء مجدداً. وعند الظهر بدأت مآذن المساجد في مدينة دوما تبث عبر مكبرات الصوت النداء التالي «طيران الاستطلاع في السماء، الرجاء إخلاء الطرقات». وألغت المساجد صلاة الجمعة خوفا من تعرضها للقصف. وما هو إلا وقت قصير حتى بدأت الغارات مستهدفة مناطق عدة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الاثنين وبعد سقوط قتلى جدد الجمعة مقتل أكثر من 240 مدنياً، بينهم نحو 60 طفلاً، في قصف قوات النظام. ويعيش في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف شخص لم تصلهم مساعدات إنسانية منذ أواخر نوفمبر، وفق الأمم المتحدة. وقالت كريستي ديلافيلد المسؤولة في منظمة «ميرسي كور» الناس يموتون وعمال الإغاثة الذين يحاولون مساعدتهم أيضاً يموتون. وأضافت «عمال الإغاثة السوريون هم كل ما يملك» سكان الغوطة، مشيرة إلى أن هذه المنطقة «تعيش أسوأ عنف شهدنا عليه» منذ بداية النزاع، مع أنها من ضمن مناطق خفض التصعيد. من جانب أخرى قال مسؤول كردي الجمعة إن واحدا من متشددين بريطانيين اثنين من داعش يعرف عنهما لعب دور في تعذيب وقتل رهائن غربيين في سوريا كان يسعى للوصول إلى تركيا حين ألقت قوات يقودها الأكراد القبض عليه الشهر الماضي. وقال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ألقت القبض على ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ وهما من بين أربعة متشددين اشتهروا باسم (البيتلز) بسبب لكنتهم البريطانية، وينتمي الاثنان إلى «خليّة الإعدام» في تنظيم داعش. ويرد كوتي على لائحة «الإرهابيين الدوليين» التابعة لوزارة الخارجية الأميركية التي تتهمه بأنه شارك «على الأرجح» في تنفيذ عمليات إعدام كما اعتمد «أساليب تعذيب قاسية».