يُضيفُ للحسْنِ من تِحْنانِه جُمَلاً
ليلعقَ الشِّعرَ من تكْوينهِ عسلا
فأنثني وأنا من فرْطِ دهْشَتهِ
أعانقُ الشِّعرَ.. دعْني أوْصل القُبَلا
للهِ من لفتةٍ زاغتْ لتُشْغلَني
دعني – رجوتكَ- باللفتاتِ مُنشغلا
ألحاظُهُ لم تزلْ تشفي لتجرَحَني
كأنَّهُ يجمعُ الأدواءَ والعِللا
وخطْوُهُ غنْوةٌ في نابضي رفضتْ
مشْياً على القاعِ مذْ فارقْتُه بدلا
يا شعرُ.. لبيكَ ما أحلاكَ مُفتَتناً
وما أجلَّ جمالاً [بان] مكتملا!!
أخشى هواهُ وأخشى منكَ مُنصرفاً
عنِّي فتخنقَني الآهاتُ مُشتعلا
فكمْ سلا خافقي من قُرْبِه وشكا
وكم شكا خافقي من بُعْدِهِ وسلا!!
وأنتَ يا هاجسي بَرْدي إنِ اشتعلتْ
عواطفي ومُسلِّيني إذا جَفَلا
أرجوكَ لا تبتعدْ عنِّي فقرْبُكَ لي
تعويذةٌ تطردُ والوسواسَ والخَبَلا
فصاحَ من داخلي نورٌ كفاكَ ألمْ
تخش الفواتَ إذا لمْ تحسنِ العَمَلا؟
ففقتُ من خمرةِ العشَّاقِ مُنزجراً
..ما زلتُ – مهما يرنِّمْ هاجسي- رجلا
هو الخيالُ سرى بي لا سواه فلمْ
أجنحْ لِسوءٍ .. خيالٌ كلُّ ما حصلا!
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور