الجزيرة - أحمد المغلوث:
الجنادرية مهرجاننا الوطني للتراث والثقافة الذي يرعاه اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين إضافة إلى نخبة من العلماء ورجال الأعمال وكبار الضيوف. هذا المهرجان الذي هو قبل وبعد نتيجة طبيعية للعمل والإنجاز ويطيب لي أن أكتب « إطلالة » اليوم عن العمل. نعمل العمل فلولاه وعلى اختلاف أشكاله وأنواعه لا يتحقق لنا عمل شيء ما في هذه الحياة. لذلك حث ديننا الحنيف على حب العمل والإخلاص فيه وأمر كل فرد في الأمة بأن يؤدي عمله بإخلاص وأمانة وأن يقوم بدوره بفاعلية واهتمام. وكل من يؤدي عمله بإتقان سوف يحظى بالتقدير وقبل هذا ببركة الله وتوفيقه.
وجمعينا تعلمنا ومنذ كنا في مقاعد الدراسة الابتدائية الحديث الشريف لرسولنا الكرم عليه أفضل الصلوات والتسليم « إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه » وهكذا نجد العملية الإبداعية الناجحة والمحققة للفائدة لصاحبها وحتى لمن يشاهدها أو يستفيد منها. أكان عملاً فردياً أو جماعياً. من هنا نجد أن التحضيرات لهذا المهرجان الكبير الذي يشرفه مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومتعه بالصحة والعافية. كان مبكراً حيث كان المئات من أبناء الوطن من رجال الحرس الوطني ومن مختلف المشاركين في أجنحة المهرجان من مختلف المناطق والمحافظات وحتى القطاعات الأخرى من وزارات وشركات ومؤسسات، يعملون قبل عدة أسابيع من أجل هذا اليوم « الافتتاح » وغيره من الأيام القادمة ليكون المهرجان كعادته مشرقاً بنوافذه المتعددة على مختلف جوانب التاريخ والتراث والثقافة في وطننا الحبيب. ليشاهد الجميع من الحضور هذا الحفل الكبير وبعد ذلك الزوار والمشاهدون لفعالياته وهم في بيوتهم عبر ما تنقله لهم مختلف وسائل الإعلام المختلفة التي بدأت أيضاً من خلال وزارة الثقافة والإعلام ووكالة الأنباء السعودية « واس » ومركز التواصل الحكومي. ولا يمكن أن ننسى الاستعداد المبكر الذي أعدته صحفنا ومجلاتنا المحلية لتغطية الحدث. كل هذا هو عمل مبارك يشار له بالبنان وبتقدير عظيم. لذلك ترتفع قيمة هذا العمل وكل من عمل فيه مباشرة أو غير مباشرة يجدون اليوم نتاج عملهم « الجماعي » وهو يشاهد ويتابع هذا الإنجاز الإعجاز الذي ولله الحمد يتجدد كل عام بفضل الله وقيادة الوطن وسواعد أبنائه المخلصين الذين أتقنوا عملهم وأجادوا فيه فكان واضحاً جلياً. فهاهم الحرفيون والفنانون والكتاب ورجال الصحافة المبدعون الذين يثرون جوانب مختلفة من هذا المهجران جنباً إلى جنب مع الموظفين في مختلف القطاعات الذين يشرفون على الأجنحة والأقسام وبيوت المناطق في صور بانورامية ملونة وجذابة. ولتعطي لكل من حضر وشاهد أو من سوف يزوره لاحقاً. أن مهرجان « الجنادرية » يشرق اليوم كشمس مشرقة في وطن الخير والعطاء والإسلام والسلام. حاملا راية التوحيد الخفاقة وهي تحظى بقبلات القيادة ورعاية الوطن.. وأخيراً وتؤكد الرعاية الكريمة للقيادة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها حكومة خادم الحرمين لموروثنا التاريخي والتراثي والثقافي وربطه بقوة «العمل «بالمواطن والمقيم كل ذلك يشكل علامة مضيئة لوطن يعملجد من أجل وطن يواكب العصر مازجا مابين (الأصالة والمعاصرة).