استضاف الصالون الثقافي بجناح المملكة المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور منصور بن صالح الخنيزان رئيس مجلس إدارة شركة جودة التربية السعودية في ندوة تحت عنوان «تطور التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية» حيث قدم الندوة الدكتور عبدالله الزهراني بحضور الملحق الثقافي بمصر الدكتور خالد بن عبدالله النامي، وطلاب المملكة المشاركين في الجناح السعودي والعديد من رواد الجناح بالمعرض وفي بداية الندوة عبر «الخنيزان» عن سعادته بالمشاركة ضمن فعاليات الجناح السعودي بمعرض القاهرة للكتاب الذي يعد محفلاً دولاً مهماً يتنافس فيه الجميع لنيل ما يمكن نيله من المعرفة والثقافة، وتحدث عن تأسيس المدارس العالمية في المملكة وأن الغاية كانت من إنشاء هذه المدارس هي خدمة أبناء الجاليات المتحدثة بغير اللغة العربية من المقيمين في المملكة حيث ازداد عدد الأجانب في المملكة نتيجة للتطور الذي تشهده البلاد في شتي الميادين، وأنه في 2-4-1418هـ صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على لائحة المدارس الأجنبية بالمملكة ومنذ ذلك التاريخ افتتحت العديد من المدارس الأجنبية العالمية بالمملكة وشملت أيضاً العديد من المدن السعودية، وأوضح أن حسب آخر الإحصائيات لعام 2017 فإن عدد المدارس العالمية المطبقة للبرامج الدولية بمراحلها التعليمية في المملكة ارتفع إلى 2200 مدرسة يدرس فيها نحو 358036 طالباً وطالبة وعن أهم العقبات التي تواجه قطاع التعليم العالمي، أوضح أنه في بداية نشأة المدارس العالمية بالمملكة واجهتها بعض العقبات في لائحتها التفسيرية ومن ذلك مثلاً ما نصت عليه المادة الثالثة عشرة من اللائحة التفسيرية لنظام المدارس الأجنبية التي تلزم مالك المدارس بأن يقدم في نهاية كل عام دراسي ما يثبت جودة المستوى الأكاديمي لمدرسته عن طريق جهة دولية مختصة ومعترف بها إذا كانت المدرسة تقدم منهجاً دولياً، ومن هنا نشأت حاجة المدارس العالمية السعودية للارتباط بهيئات الاعتماد التربوي الدولية وقد توسعت بعض مفوضيات الاعتماد في الولايات المتحدة لتشمل مدارس خارج الولايات المتحدة.
وأشار الدكتور الخنيزان إلى الاعتماد التربوي وهو نوع من عمليات ضمان الجودة التي يتم بموجبها تقييم الخدمات والعمليات للمؤسسات التعليمية أو البرامج من قبل هيئة خارجية لتحديد ما إذا تم استيفاء المعايير المعمول بها وتمنح حالة اعتماد من قبل الوكالة في حالة استيفاء المعايير المذكورة. وهناك أيضاً الاعتماد الأكاديمي وهو العملية التي يتم بها تقويم البرامج وسياسة المؤسسة التعليمية للتحقق ما إذا كانت تتفق مع معايير معينة تضعها عادة مؤسسة خارجية تسمى هيئة الاعتماد.
واختتم حديثه عن أبرز الصعوبات التي واجهت المستثمر السعودي في مجال المدارس العالمية هي أن هيئات الاعتماد التربوية الدولية لا يمكن أن تمنح شهادة جودة للمدرسة الأجنبية السعودية إلا بتوافر جملة من الشروط العسيرة مثل ضرورة توفير مساحات للألعاب الرياضية للطلبة وأن هذه المدارس لا تزال تحت التأسيس المستمر وتستأجر مبانيها التي هي في الغالب ليست مشيدة على أساس أن تكون مدارس عالمية بالمساحات المطلوبة للميادين والمسارح وصالات العرض وتتطلب هيئات الاعتماد الدولية أن يتم توفير نشاط موسيقي للطلبة داخل المدرسة وخارجها ومشاركة الطلبة في الأنشطة الرياضية خارج نطاق المدرسة ومن متطلبات جهات الاعتماد التربوية الدولية وموضوعات تتعلق بالنوع ومواصفات الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات ولا ترى غضاضة في الاختلاط بين النوعين.